أعفت السلطات الباحثين عن الذهب في صحاري إينشيري، عمليا، من شرطي جمركة أجهزة التنقيب والحصول المسبق على التراخيص فمنذ عدة أيام تغافلت الجهات المعنية عمدا عن التدقيق في الحصول على التراخيص والأجهزة المجمركة، وهو ما فتح الباب أمام أعداد جديدة من المنقبين عن الذهب التحقت بأخرى كانت موجودة في مكان التنقيب.
وفي العاصمة نواكشوط خلت المصالح المختصة بمنح التراخيص وجمركة الأجهزة من أي مراجع خلال الأسبوعين الماضيين. كما تراجعت أسعار أجهزة التنقيب من 2 مليون أوقية إلى 1.200.000 أوقية فقط بالنسبة للنوعية الجيدة.
وحسب أحد العائدين من رحلة التنقيب تحدث لـ"البديل" فإن الذهب موجود لكنه بكميات قليلة جدا، وتحتاج صبرا طويلا وعملا شاقا، إذ لا تتجاوز احجام القطع المبعثرة بين خور ورمال المنطقة حبة قمح واحدة، وعلى المنقب أن يقلب مئات الكلغرامات من الحجارة والصخور والرمال للحصول على قطعة واحدة، قبل أن يبدأ رحلة جديدة في البحث عن قطعة أخرى، وقد يستغرق الأمر يوما كاملا من الحفر مقابل قطعة واحدة.
وتقول مصادر أمنية لـ"البديل" إن آلاف الأشخاص يوجدون بشكل دائم في المنطقة منذ الإعلان عن اكتشاف كميات من الذهب على سطح الأرض قبل شهر تقريبا.
