التمكين هو تعزيز فئة ما, من أجل اتخاذِ قرارات جماعية, ما يساهم في زيادة كفاءتهم, وفاعليتهم في المجتمع. ومن هنا جاء تمكين الشباب, للاستفادة من تمكينهم, لقيادة المجتمع.
التمكين يأتي لتمهيد الطريق, كي يكون الشخص أو الجماعة, على تنفيذ عَمَلٍ ما, وقد اتَّخَذّ تيار الحِكمة الوطني هذا السبيل, من أجل تمكين الشباب ذكوراً وإناثاً, ليكون سباقاً لتنمية القابليات, التي تتصف بالكفاءة, سِياسياَ, علمياً, وطنياً وأمنياً.
شَهد الثاني من كانون الأول 2017م, أكبر ممارسة سياسية, تنبع من تأريخ تيارٍ عريق, فما بين فِكر زعيم الأمة, السيد محسن الحكيم" قدس سره الشريف, لحفيده السيد عمار الحكيم, مروراً بسفير المرجعية, السيد الشهيد محمد مهدي الحكيم" رض", والسيد شهيد المحراب وعزيز العراق عليهما الرضوان؛ جهادُ قرن من الزمان.
تاريخ ثَرٌ مُشَرف لكل وطني يؤمن بالجهاد؛ زاخِرٌ بالشواهد الوطنية الفريدة, كان للمحافظة على وحدة الشعب العراقي؛ والحؤول دون الاقتتال بين مكوناته, مثلاً رائعاً بعدم إصدار فتوى, تُجيز قتال الأخوة الكُرد, وحل الأزمة سلمياً, ما أغاظ العروبيين المتسلطين, لعدم ملائمة أفكارهم الاستبدادية, وكانت النتيجة محاربة عائلة آل الحكيم, واغتيال شخوصها دون أي وازعٍ, وبشتى الوسائل البشعة, المنافية لحقوق الإنسان.
كان السيد عمار الحكيم, بعد والده عزيز العراق, وحسب الوصية المكتوبة, زعيماً للمجلس الأعلى الإسلامي, لكنه وحسب رؤيته بالتجديد, طَرح تمكين الشباب, كي لا يضمحل ذلك التأريخ العميق, فأعلن ولادة تيار الحكمة الوطني, ليسمح بتمكين الشباب الكفوء, مستنداً للتأريخ الذي يحمله, والخلفية العلمية والسياسية, التي ورثها عبر حياته.
كما جاءت ولادة تيار الحكمة بسلاسة, فقد جرت عملية انتخاب المكتب السياسي, بنوعية فريدة وسلاسة تامة تحت إشراف, المفوضية المستقلة للانتخابات, وبحضور فاق التَصَوُّر, فالهيأة العامة ضمت 1200 عضو, لينتخبوا 24 عضواً للمكتب السياسي, تحت زعامة السيد عمار الحكيم.
وقد قال الباري عَزَّ وجل:" يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ", سورة البقرة آية (269).
سلام محمد العامري