مما لا شك فيه إن زيارة الرئيس التركى رجب طيب أرودغان للسودان ناجحة وإذا إراد أى متابع للشأن السودانى أن يعرف مدى نجاح أى إنفتاح للسودان على الدول ذات الجدوى الإقتصادية والسياسية والعسكرية فعلى هذا المتابع أن يتابع الوسائط الإعلامية المصرية فإذا وجد السب والقذق والوصم بالعمالة والتبعية العماية فإن هذا يؤكد أن السودان على الجادة وأن هنالك خير سوف يعم السودان فى القريب العاجل بإذنه تعالى وهنالك الكثير من الأمثلة على ذلك على سبيل المثال زيارة الثلاثة ليالى للرئيس أرودغان والتى قال فيها الإعلام المصرى العجب العجاب وأذكر على سبيل المثال ماقيل فى حلقة الثلاثاء 26ديسمبر 2017م من برنامج 90 دقيقة عبر قناة المحور والتى تم الحديث فيها عن زيارة أردوغان للسودان بالكثير من التهويل والخيال الخصب وكتب بالخط العريض على شاشة القناة البشير يبيع السودان لأردوغان وتميم وهذا يؤكد إن الكثير من النخب السياسية والإعلامية المصرية تنظر للسودان نظرة إستعلاء ويروا فى السودان الدولة التابعة للأخت الكبرى مصر و أنه لا يحق للدولة السودانية الإنعتاق من مصر وأن مصر مركز الكون بالنسبة للسودان وأمنية هذه النخب أن يظل السودان تحت سيطرة مصرأبد الدهر . على كل حال السودان حكومة وشعب لن يلتفتوا إلى ذلك بل يهمهم نتائج هذه الزيارة من خلال قطف ثمار الإتفاقيات التى وقعت بين البلدين والشعب السودان لايحب وصاية أحد عليه فالشعب السودانى أدرى بمصالحه أكثر من بعض النخب الإعلامية والسياسية المصرية التى تدعى إنها مدافعة عن الشعب السودانى !!
حافظ مهدى محمد مهدى
معلم بمرحلة الأساس كوستى