يسعى ابليس جاهدا من اليوم الاول الذي عاند وتكبر فيه واعترض على الاوامر الالهية بان يجعل الله العلي القدير الانسان خليفة على الارض فكان حسده وغروه وتكبر بان يقف ذلك الموقف بالعناد والاصرار على الامر الالهي العظيم فكانت عقوبته ان ينزل الى دار الارض الا ان هذا اللعين يتحايل الفرص ونراه ينصب اشراكه وشباكه في طريق بني البشر ويستخدم معهم أي وسيلة واي طريقة حتى يقوم بسحبهم وجرهم من جادة الحق من طريق الصواب من ساحة الخير الى درب الشر والى طريق المعصية والذنب فانه لديه طرق ولديه اساليب يستخدمها مع الانسان فبعضها يسلط عليه جنوده من ائمة ضلال وحكام ظلمة وهؤلاء هم اشرس جنود ابليس واكثر تأثيرا لان بيدهم المال والسلطة والفتوى فيكون تأثيرهم واضح وجلي وقوي وهذا ما لمسناه من شر خلق الله الدواعش المارقة . ومرة لا يسلط على الانسان الدنيا وإغرائها من واجهة ومال واولاد فيفتنه فيها ويغريه وهنا يصاب الانسان بمرض ابليس الا وهو التكبر والغرور فيعرض عن العبادة ويقول هذا مالي وهذا جاهي واولادي فينغر بها وينكر الله وتصبح هذه الامور احب اليه من الذات الالهية .وهنا اشارة للتأكيد والايضاح ان ابليس اللعين عندما واجه النبي عيسى (عليه السلام) فقال له لا سبيل لي الا على امة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) الا اني احبب اليهم الدينار والدرهم حتى يكون اشهى من قول لا اله الا الله انظر ايها اللبيب الدينار والدرهم واي خطر وراء هذين الامرين وهذا ما ذكره سماحة المحقق الاستاذ الصرخي الحسني خلال المحاضرة السابعة والعشرون من بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي بقوله :
(إبليس يحبّب الدنانير لأمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم)
وفي الرواية السابعة والثلاثين بعد المائة ، عن ابن عباس : إن الشيطان لقي عيسى (عليه السلام) على عتبة بيت المقدس ، فقال له عيسى (عليه السلام) : يا ملعون ، أخبرني ما الذي صنعت بأمة موسى ؟ قال : سولت لهم اليهودية ، قال : ما تصنع بأمتي ؟ قال : آمرهم أن يتخذوك إلهًا . قال : ما تصنع بأمة محمد ؟ قال هيهات ، لا سبيل لي عليهم و لكني أحبّب إليهم الدنانير والدراهم حتى تكون عندهم أشهى من قول لا إله إلا الله . وقد علق سماحة المحقق الاستاذ بقوله (أقول : لا إله إلا الله أبدًا لا إله إلا الله ، إذًا هذا هو الداء يسرقون.. يسرقون.. يسرقون.. يسرقون.. يسرقون ولا يشبعون لماذا ؟ لأنهم من مطايا إبليس ، لأن إبليس قد فعل فعله بهم هذا هو عهد إبليس ، إبليس حبّب إليهم الدنانير...)) .انتهى كلام المحقق الاستاذ
فهذه المكائد وهذه الاشراك وهذه الإغواءات و الاغراءات التي يمارسها ابليس اللعين من اجل اضلال الناس والسير بهم نحو الهاوية نحو العذاب والجحيم لأنه لا يريد الخير لأنسان لأنه عدو الانسان فيجب ان نتسمك باخلاق الانبياء باخلاق محمد وال محمد ونسير على نهجهم وان نتمسك بالقران حتى نقصم ظهره وحتى يصرع ها اللعين ولايكون له علينا سبيل وان نشخص اولياءه ومن يسير بخطاه والتبري منهم ومن دواعش ومرتدين ومارقة ضالين مضلين عصمنا الله من كيدهم ....................
مقتبس من المحاضرة (السابعة والعشرون ) من بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ
6 محرم 1436 هـ - 31/ 10 / 2014م
http://www13.0zz0.com/2017/12/24/12/213228815.jpg
بقلم ضياء الراضي