كشف مصدر مقرب من السفارة الكندية بالسعودية، عن تعرض السفارة لضغوط سعودية كبيرة وتهديدات بسبب الحملة التي بدأتها كندا لوقف الحرب في اليمن، التي أدت إلى حصول واحدة من أسوأ حالات المجاعة في التاريخ الحديث.
وبحسب المصدر الذي تحدث لـ»الخليج أونلاين» فإن كندا تقود حالياً حملة دولية واسعة لإجبار السعودية على وقف حربها على اليمن التي تسببت بقتل الآلاف من المدنيين وبمجاعة واسعة، حيث يعيش قرابة 20 مليون إنسان مجاعة كبيرة، فضلاً عن تعرض مليون شخص للإصابة بوباء الكوليرا.
كندا بدأت تحركاً دولياً واسعاً، ووجهت نداءات إنسانية كثيرة إلى العديد من الدول والمنظمات الدولية المؤثرة من أجل الضغط على السعودية لرفع الحصار عن اليمن، والسماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى الموانئ اليمنية، بحسب المصدر.
وأفاد أن الحكومة الكندية قدمت إحصائيات وأرقاماً حول حجم الضرر والدمار الذي سببته حرب اليمن، وهو ما من شأنه أن يشكل ضغطاً كبيراً على الرياض في المحافل الدولية.
وأكد المصدر أن السفارة الكندية في الرياض تتعرض لضغوط من قبل السعودية من أجل وقف تلك الحملة الكندية المناهضة لحرب اليمن، ووصل الأمر إلى أن أرسلت الرياض تهديدات لها بسحب الاستثمارات السعودية، بالإضافة إلى وسائل ضغط أخرى لإجبار كندا.
وقال إن لا أحد يعرف إلى أين يمكن أن تصل التهديدات السعودية ضد كندا إذا ما أصرت الأخيرة على المضي بحملتها المناهضة للحرب في اليمن.
وتتعرض السعودية لضغوط دولية واسعة بسبب الأزمة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها حربها في اليمن، حيث أشارت منظمات إغاثية دولية إلى أن هناك 7 ملايين يمني يعيشون أسوأ مجاعة في التاريخ الحديث، فضلاً عن 20 مليوناً آخرين معرضين للمجاعة بسبب نقص المياه والطعام والوقود، في حين بلغ عدد الضحايا المدنيين أكثر من 10 آلاف قتيل من جراء القصف الذي يشنه التحالف العربي بقيادة السعودية.
وعلى الرغم من الوعود السعودية بفتح الموانئ والأجواء أمام المساعدات الإنسانية فإن القليل فقط من تلك المساعدات نجح فعلياً بالوصول إلى اليمن، بسبب الحصار الذي فرضته السعودية منذ الرابع من نوفمبر الماضي إثر إطلاق جماعة الحوثي صاروخاً على الرياض.