ربما ما يمييز الشعب العراقي ، انه شعب عاطفي جداً ، وهذه العاطفة تختلف من شخص الى اخر ، فهناك من يعشق ويتعاطف مع شخص بذاتة ، فيراه على حق دائماً ، ومن يخالفة فهو مخطأ دائماً..
وبعضنا قد يعشق سيارة او طير او حتى الصوت العالي ، ليس مهم المهم انه يستميت بالدفاع عن معشوقة .
وقد يعتبر البعض هذه العاطفة صفة تميزة عن باقي الشعوب ، لكنها في الحقيقة اصبحت هي اداة ضعف ووهن في كثير من الأحيان .
وان المتتبع للشأن العراقي يستطيع ان يرى ذلك بشأن واضح وجلي
فما القتل الذي يحصل للشعب منذ 2003ولغاية الأن الا استخدام للعاطفة العقائدية لدى الشعب ، وما تدخل الدول في الشأن العراقي الا استغلال للعاطفة القومية والعرقية لهذا الشعب ، لا والأكثر من ذلك استغلال السياسين لتوجية الشعب لصناديق الأقتراع واختيار ( س) من الناس رغم علمه بأنه فاسد ،الا دليل على استخدام العاطفة العشائرية والمناطقية وحتى الدينية
نعم قد وصلنا الى مرحلة القبول بالأنتقاص من الجميع رموز ، شخصيات ،اديان او حتى عوائل من اجل الدفاع عن اشخاص لا يعرفونا ،او لنتحدث بلغة ادق ، نحن ليس جزء من حياتهم .
وربما الكثير منا خسر جزء مهم من اصدقائه ، اشخاص مقربين عليه ،من اجل اناس هو لا يمثل لهم سوى سلم للوصول الى مبتغاهم او غاياتهم
نعم انها العاطفة الملعونة ،التي جعلت رائحة البارود تضاهي اغلى انواع العطور ، وجعلت ازيز الرصاص يغطي صوته على اروع السينفونيات العالمية .
انها العاطفة التي ورثناها من جاهليتنا الأولى ،حيث الأباء والأجداد اللذين ابو ان يتركوا الهتهم هبل واللات والعزة .
انها عاطفة الموت للجميع الا انا وما اعشق .
انها العاطفة التي تحارب كل طرح يقول العراق اولاً ، وكل كلمة تقول العراق للجميع ، وكل شخص يقول لمن نافسه في مسابقة او مضمار مبروك الفوز .
انها عاطفة الأنا التي نحملها في القلب ، وها انا احاول ان اكتب دون قلبي .
وقد فشلت
خالد الناهي