بالعلم والعلماء تبنى الأمم وتشيد الحضارات وتعمر البلدان وتحيا النفوس وترقى لأنه أساس النهوض والتطور والرقي فلذا كان هنالك ميزة خاصة للعامل بالعلم عن غيره لكونه هو الذي يسعى لنشر العلم وتزكية ذلك العلم بإيصاله إلى الناس لكي تستنير به في ظلمة هذه الحياة وحتى لا تسير الناس بالطريق الخاطئ الذي رسمه له أعداء الحق والحقيقة من علماء الشر من أفسدوا الأفكار وشوهوها من زوروا الحقيقة من ادعوا أنهم يحسنون صنعاً إلا أنهم يفسدوا ويخلطوا الأمور على الناس وهذا هو نهج المارقة الدواعش في كل زمن أحباب إبليس وجنوده من يفعلون له المستحيل ويحققوا له ما يرغب به على عكس العامل بالعلم الذي هو من أعدائه الذين ذكرهم بالحوارية التي دارت مع سيد المرسلين المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم )وقد ذكر هذا اللعين المتكبر إبليس أحبائه وأعداءه من أمة محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن الأعداء الذين ذكرهم للرسول والذين عددهم عشرون قال له أولهم أنت يا محمد و قام يعدد للنبي ومنهم العامل بالعلم ما هذه المنزلة العظيمة والمكانة للعامل بالعلم وقد أشار إلى هذ الأمر سماحة المحقق الصرخي خلال المحاضرة الثامنة والعشرون من بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي بقوله:
)الشيطان عدوّ العامل بالعلم
الحوارية التي دارت بين النبي الأقدس محمد (صلى الله عليه وآله) وإبليس حول أصناف البشر الذين يكرههم إبليس... "ثم قال المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): كم أعداؤك من أمتي؟ قال إبليس (لعنة الله على إبليس): عشرون ، طبعًا نحن نلعن إبليس لكن يوجد بعض الناس، بعض الطوائف، بعض الرموز، بعض الديانات، بعض التوجهات، بعض الأفكار، لا ترضى بأن نلعن إبليس، لا ترضى بأن نحكي على إبليس بسوء، وستأتي بعض الإشارات إلى هؤلاء ، قال إبليس: عشرون ، أولهم أنت يا محمد فإني أبغضك ، إذًا أول أعداء إبليس هو محمد (صلى الله على محمد وعلى آل محمد) ، أولهم أنت يا محمد فإني أبغضك ، والثاني ، من هو الثاني؟ لاحظ عندنا هنالك عالِم يؤمّن عمل الفاسد ، يؤمّن عمل الأمير، يُصدق الأمير على جوره ، ينبطح للأمير، أو هو المتسلط وهو الحاكم ، الثاني وهو العامل بالعلم ، لاحظ لم يذكر العالِم وبعد هذا يذكر العلم ، قدّم القيد ، قدّم الصفة ، قدّم الشرط ، شرط العمل قال : العامل بالعلم ، ليس العالِم وإنما العامل بالعلم حتى لا يشتبه القارئ لم يقل العالِم العامل ، قدّم ، قال: العامل بالعلم).انتهى كلام الأستاذ المحقق
فمع العلم المتيقن أن أساس كل شر ومن أسس له إبليس اللعين إلا أنه نجد أن هنالك ملل وطواف وديانات وأناس عديدون يعبدونه ولا يرضون أن يسب أو يطعن به فهم أحباب له وجنوده ومن يحقق له ما يطمح له من اغواء الناس والسير بهم نحو الانحراف لا طريق الحق والهداية وطريق العلم والصلاح والإرشاد وطريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أعاذنا الله من إبليس وجنوده وأحبابه ...........
مقتبس من المحاضرة الثامنة والعشرون من بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ
13 محرم الحرام 1436 هـ - 7 / 11/ 2014 م
https://gulfupload.com/do.php?img=37669
بقلم سليم الحمداني