تصفحت الأحداث التي مر بها العراق منذ سقوط النظام ولغاية حكومة السيد العبادي .
وحاولت ان اركز على مفصل محدد من هذه المتغيرات ، وهو مفصل الأحزاب ومدى حجمها في الساحة
وقد توصلت الى نتائج ربما تبدو غريبة في الوهلة الأولى ، لكنها حقيقية وجميعنا ان اعاد ذاكرته قليلا ، سوف يدرك صدق ما نقول .
وكان التصنيف كالاتي
احزاب وتيارات حدث فيها نمو كبير في اعداد ناخبيها ، وهذه الأحزاب كانت تخاطب الشارع بما يحب سماعه ، وفي الغالب هي تبحث عن مصلحتها الشخصية فيما تقول ، و عادتاً هذه الأحزاب تعتاش على الكذب وافتعال الأزمات .
احزاب وتيارات محافظة على مستوى جمهورها وناخبيها ، كونها تستمد هذا الجمهور من خلال رمز يصدروه اصحابها من عائلة دينية او عشائرية ، وفي العادة يستغل الطرفيين بهذه الفئة ،واقصد هنا الرمز المصطنع والجمهور .
لكن ما يميز هذه الفئة ، بأنها مثل فصيلة الدم ( Ab) فهي تأخذ دون ان تعطي .
احزاب وتيارات وضعت نصب اعينها مخاطبة الشعب بالحقيقة ، وهدفها في الغالب بناء دولة مؤسسات
وهذه الأحزاب دائماً او في الغالب جمهورها نوعي لا كمي كباقي التيارات الأحزاب
لكن هذه الصراحة جعلها عرضة للتذمر والأتهام من قبل عامة الشعب ، واستطيع ان امثلها بالطبيب الحذق ، الذي يريد ان يعالج المريض ، فيصارحه بحقيقة مرضه وطرق علاجة التي في الغالب تكون صعبة ، وتحتاج الى تدخل جراحي ، وهذا ما لا يريد ان يسمعه المريض .
هذه الصراحة والتشخيص للعلاج، تجعل باقي التيارات والاحزاب تحاول جاهدة استثمار ما يقول لصالحها ، من خلال بث الأشاعات والتفسيرات الخاطئة الى المجتمع الذي لا يرغب بسماع الحقيقة
وهذا الصنف الأخير قد اختارة شهيد المحراب ، واستمر علية عزيز العراق ، ولا زال متمسك به عمار الحكيم .
لذلك نجد هذا التيار يختلف عن غيره من التيارات والأحزاب الموجودة في الساحة.
وهذا الأختلاف اخذ يجذب الكثير من الشباب المثقف
خالد الناهي