أثار ستيفن سنايدر الصحفي الأمريكي في برنامج “ذي وارلد” على إذاعة “بي آر آي” الأمريكية، الشكوك حول اتهامات الفساد الموجهة للوليد بن طلال من ابن عمه ولي عهد السعودي محمد بن سلمان، الذي كان وراء حملة الاعتقالات.
ووفقاً لصحيفة “يو أس أي توداي” الأمريكية، فقد تساءل سنايدر: لماذا يتم اعتقال واحد من أغنى أغنياء العالم، ولا أحد يتكلم؟. وقال إن الأمير الوليد بن طلال المحتجز في السعودية منذ شهرين، اختفت قصته.
وأكد الصحفي، الذي يكتب عبر حسابه على “تويتر” بالعربية: أنا صحفي وأحاول أن أكون عادلا ونزيها”، الشكوك حول اتهامات الفساد الموجهة للوليد من ابن عمه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، الذي كان وراء حملة الاعتقالات، مشيرا إلى أن الوليد من المفروض أن يتوافق مع توجهات ابن عمه في الانفتاح وإعطاء الحقوق للمرأة.
بدروها، نقلت قناة “سي إن بي سي” الأمريكية عن الصحفي جايك نوفاك، الذي يعرف الوليد بن طلال جيداً، تأكيده أن احتجاز الأخير لا علاقة له بالفساد، وأشار إلى أن الحكومة السعودية جمعت أموالا من ما وصفها “الحيتان الكبيرة” من المعتقلين الأثرياء ضمن صفقة تسويات مالية وأن أميراً دفع مليار دولار للإفراج عنه في إشارة إلى الأمير متعب بن عبد الله، الرئيس السابق للحرس الوطني، وذلك وفقاً لصحيفة “يو أس أي توداي” الأمريكية.
وتساءل نوفاك عما اعتبره صمت وسائل الإعلام، الذي يعرفون الوليد بن طلال، الذي كان ضيفاً باستمرار على شبكات “سي إن إن” و”سي إن بي سي” و”بلومبريغ” و”فوكس”، كما تساءل عن صمت رجال الأعمال في أمريكا، الذين يعرفون الوليد، والذي قدر ثروته بما يصل إلى 20 مليار دولار، ليحتل المرتبة 45 عالميا ضمن أثرياء العالم، وذكر أن الوليد بن طلال هو صديق بيل غايتس، وروبرت مردوك رئيس مجلس إدارة فوكس نيوز، وانتقل العام الماضي إلى سيليكون فالي للقاء مالك “فيسبوك” مارك زوكربيرغ.
وأكد نوفاك: “إن السبب في ذلك هو أن رجال الأعمال في أمريكا لا يريدون إزعاج السلطات السعودية، وبالذات ولي العهد محمد بن سلمان، خاصة المملكة وهي مقبلة على إدراج شركة “أرامكو” النفطية في البورصة خلال العالم الحالي، والتي تصل قيمتها السوقية إلى ترليوني دولار، وهؤلاء يريدون حصة من هذه الكعكة”.
وتساءل نوفاك كذلك عن صمت شركة “تويتر”، عن احتجاز الوليد بن طلال، أكبر المستثمرين فيها، والذي يمتلك ثلتها. وعبر نوفاك، عن اعتقاده أنه مهما حصل للوليد بن طلال، فإن “تويتر” تعتقد أن أموال استثماراته سيأخذها شخص من العائلة السعودية أو أنه سيتم إطلاق سراحه وتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي”، منتقداً موقف “تويتر” أن هذا يظهر أنه يجب أن تكون حذرا في تقدير قيمتك الشخصية للشركات، التي تستثمر فيها”.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن “تويتر” رفضت التعليق على هذا الأمر، كما رفضت السفارة السعودية في واشنطن التعليق “عن قضايا شخصية”.