في شكوى ثانية ضد الإمارات أبلغت الحكومة القطرية الأمم المتحدة بأن طائرة عسكرية إماراتية اخترقت مجال قطر الجوي أوائل الشهر الجاري، بعد حادث مماثل وقع في ديسمبر الماضي.
ووجهت قطر رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي قالت فيهما "إن طائرة نقل جوي عسكرية إماراتية قادمة من المجال الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومتجهة إلى مملكة البحرين قامت باختراق المجال الجوي لدولة قطر صباح يوم الأربعاء الموافق 3 يناير الجاري".
وأوضحت المندوبة القطرية الدائمة لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في الرسالتين المؤرختين بتاريخ 5 يناير الجاري، أن طائرة النقل الجوي العسكرية تحمل الرمز التعريفي DHC-6، مشيرة إلى أنها حلقت فوق المنطقة الاقتصادية الخاصة بدولة قطر، وبدون إذن مسبق من السلطات القطرية المختصة.
وأوضحت آل ثاني أنه تم إعطاء أمر إقلاع فوري لطائرة مقاتلة قطرية لعمل دورية، وتبين بعد ذلك أن الطائرة الإماراتية كانت تحلق بين الممر الجوي UL-768 والممر الجوي UM-600 وهبطت بعد ذلك في مملكة البحرين.
واعتبرت قطر على لسان مندوبتها أن "تكرار هذه الحادثة النكراء واستمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في انتهاك سيادة دولة قطر، وتهديدها لسلامة حدودها وأراضيها يعتبر دليلا على مضي السلطات الإماراتية في النهج الرامي لخرق أحكام القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية".
وكانت الحكومة القطرية قد بعثت، يوم الـ4 من الشهر الجاري، رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي قالت فيهما "إن طائرة إماراتية حربية خرقت المجال الجوي القطري في 21 ديسمبر".
وحذرت قطر في الرسالتين، الإمارات من تداعيات استمرار مثل هذه الحوادث، قائلة: "حال تكرار مثل هذا الانتهاك، فإن دولة قطر سوف تتخذ، حفاظا على حقها السيادي المشروع، كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي، وفقا للقوانين والضوابط الدولية".
وكالات