في صورة تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي يظهر فيها الرئيس الإيراني روحاني وهو في إحدى المنتجعات السياحية الشتوية وبرفقته جملتان من جميلات إيران في مظهر يدل على الترف والرفاهية وعلى الإستئناس والراحة والعيش بعيداً عن مشاكل الشعب الإيراني الذي يكتوي بحرارة الغلاء المعيشي الذي يتعرض له يومياً بسبب السياسة الخارجية الإيرانية وكثرة الجبهات التي فتحتها إيران في الشرق الأوسط حيث زج روحاني ورفاقه الملالي الشعب الإيراني في متاهة سباق التسلح والنووي الذي لم يجنِ منه الشعب الإيراني سوى الجوع والحرمان والعقوبات الدولية.
وحتى المشهد الذي ظهر فيه روحاني في تلك الصورة يدل على إنه ليس من رجال الدين وكأنه يضع العمامة من أجل الضحك على الشعب الإيراني ، كون من يقف لجانبه من فتيات غير محتشمات – حسب فقه الملالي – فهل من يحمل صفة وعنوان آية الله يمكن له أن يلتقط الصور التذكارية مع هكذا نوع من الفتيات ؟ وهل لمن يحمل عنوان ولي الأمر أن يهتم بأمره الشخصي دون أن يلتفت لأمر رعيته ؟.
يتبرد السياسيون في المنتجعات ولاهم لهم بشعوبهم ، هذه الصورة التي انتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي هي دليل على إن روحاني يبعث برسالة للإيرانيين مفادها احرقوا أنفسكم واقتلوها فنحن باقون مهما فعلتم ومهما تظاهرتم فلا خلاص لكم منا ، بمعنى أخر هي رسالة استحقار للشعب الإيراني وسحقاً على مشاعرهم وتنكيلاً بهم دون الإهتمام بثورتهم وتظاهراتهم بل دون الإهتمام بمعاناتهم، الشعب يتظاهر والحكام في المنتجعات للبحث عن الراحة والرفاهية!.
علي الجبوري