( خاص وكالة العرب .....رصد ومتابعة هادي قاسم )يبدو ان عملبة الهجرة اصبحت هواية عند الكثير من السوريين والعرب وكأن الحلم العربي اصبح يتواجد في بلاد الغرب حتى اصبح الكثير من الشبان العرب يهاجرون بكثرة الى بلدان اوربية
ولكن اثناء وصولهم الى هناك يصطدمون بالواقع المرير المخالف تماما لاحلامهم مما يدفع ببعضهم للهجرة الى اماكن اخرى او العودة الى بلدانهم
فبعد موجة الهجرة المتزايدة في الاشهر الاخيرة وبعد ان اصبحت مسالة اللاجئين الخبر الاول في غالبية المحطات الاوربية
بدانا نسمع في الاونة الاخيرة بهجرة بعض السوريين في اوريا ايضا فهناك البعض من السوريين لم يتأقلموا مع البلد الذين ذهبوا اليه ققروا الذهاب والهجرة الى بلد اخر والبعض منه مازال يراسل السوريين للعودة الى سوريا.
ولكن الاغرب من كل هذا هو ما قامت به شابة سورية كانت قد سافرت الى المانيا في الصيف الماضي مع عائلتها المؤلفة من والدها ووالدتها واختها الوحيدة .
اذ ان القارب الذي كانت به تلك الشابة وعائلتها بالاضافة الى عائلات اخرى لم يتحمل تلك الحمولة فانقلب في عرض البحر فغرق الكثير وبقي القليل ومن بين هذا القليل كانت حنان ..تلك الشابة السورية التي نجت مع اربعة رجال من الغرق
وعلمت وكالة العرب ان حنان بقيت تسبح لمدة طويلة في البحر مع عدد كبير من الذين حاولوا البقاء على قيد الحياة ولكن الاغرب ان حنان واثناء سباحتها في البحر وجدت جثة اختها امامها التي غرقت بسرعة اثناء انقلاب القارب وظلت حنان مع بعض الاشخاص االاستمرار في البحث عن اقاربهم ..ولكنها علمت غي نهاية الامر ان غالبية الاشخاص قد ماتوا غرقا
فعائلة حنان جميعها ماتت ورغم هذا اكملت حنان رحلتها الى المانيا مع كثير من السوريين لتصل الى المانيا وذلك بعد معاناة كبيرة وشديدة ورغم وصولها الى الماينا (الحلم المنشود) وبعد شهرين من اقامتها هناك وبعد مجموعة قصص مؤلمة حصلت مع حنان وبعد جهد طويل في البحث عن عمل رغم كل الوعود التي وعدت بها ...
الا ان قررتحنان الانضمام الى مجموعة عمال اسيويين يقومون بالعمل بالقرب من منطقة في شمال فنلدة قريبة من القطب المتجمد الشمالي يعملون هناك لصيد بعض الانواع الحيوانية البحرية المتواجدة هناك ومن ثم يعودون الى فنلدةوياخذون اجرة ما يصطادون ..وهذه المجموعةتعمل لصالح منظمة دولية في المانيا وهذه المنظمة تختص بالامور العلمية وتقوم بتجارب علمية على حيوانات تلك المنطقة لذلك يبعثون بعمال لاحضار تلك الانواع البحرية كما ان هذه المجموعة تحوي نساء ورجال وغالبيتهم من المهاجريين الاسيويين من ماليزيا وفيتنام وغيرهاولكن حنان ولضيق العيش قررت الهجرة من بلد(الحلم المنشود المانيا) ..والسفر معهم الى فنلندة والى القطب المتجمد الشمالي للعمل هناك .
وبالفعل تركت حنان المانيا وسافرت الى فنلندة ومن ثم الى شمال فنلدة وصولا الى بحيرة تنتمي الى القطب الشمالي حيث ان المجموعات التي تعمل هناك لديها مكان مخصص للاقامة رغم سوء تلك الاقامة وانخفاض درة الحراراةالىمادون 35 تحت الصفر الى ان حنان وجدت حلمها هناك وسافرت للعمل هناك ..
علما ان تلك المنطقة خطيرة جدا حيث تكثر العواصف الثلجية التي تؤدي الى وفاة العديد من هؤلاء العمال لذلك من النوادر ما تجد من يعمل بذلك العمل كما ان بعض الحيوانات البحرية التي يصطادونها في تلك المنطقة لا تتواجد بكثرة فالعامل هناك بحاجة الى وقت طويل ليجد تلك الحيوانات البحرية .
وللتنويه ان عدد الفتيات اللواتي يعملن في هذه المجموعات قليل جدا وحنان منهن