كثيراً ما نسمع عبارة، يجب ان ننتخب ونختار الأفضل، والحقيقة هذا العبارة خاطئة من ألفها الى ياءها
فقطعاً من سوف يذهب للأدلاء بصوته، يعتقد انه مختار الأصلح والأفضل من بين الجميع
فكما تعلمون نحن في العراق نعتبر الأصلح والأصدق هو الأقرب الى القلب، حتى وان لم يحقق مصالحنا
والحقيقة الأصلح هو من يحقق مصالحنا، حتى وان كان غير محبب الى قلوبنا
لهذا جميعنا من حيث النظرة الخاصة به قد اختار الأفضل من بين الجميع
لذلك اعتقد يجب ان نبحث عن معيار اخر لتحديد من نختار ليمثلنا في البرلمان القادم، والذي من خلاله يتم تشكيل الحكومة.
ولنقل مثلاً يجب ان نختار من يمتلك فن السياسة
فالعملية السياسية لا تحتاج الى الكفوء والنزية فقط، انما تحتاج بشكل اكبر الى من يمتلك موروث سياسي، ويستطيع ان يحقق مصالح البلد العليا، و لكن هذا ايضاً لا يكفي
لذلك نحن نحتاج لأنتخاب القائمة التي تمتلك مقبولية لدى الجميع، ولا تجد اعتراض على اغلب الافكار التي تطرح ، فلا يكفي ان للشخص ان يكون نزيه وكفوء وايضا سياسي، دون ان يمتلك المقبولية لدى اغلب الطيف العراقي، وهذا ايضاً غير كافي.
اعتقد المعيار الأكثر واقعية، ونستطيع من خلاله تحقيق امنيات الشعب وتطلعاته
هو معيار الوطنية، فمن يمتلك هذا المعيار يستطيع ان يحقق كل الأنجازات ، ونستطيع ان ننتخبه دون خوف او تردد، فمثله لا يمكن ان يخون البلد، او يهادن على حقوق المواطنين
لكن يجب ان نمييز ايضاً بين الوطني الحقيقي، ومدعي الوطنية
وهذا الأمر لا اعتقد عسير لمن يبحث عن الحقيقة
فمن هو بالعملية السياسية، ليس علينا الا متابعة خط سيرة، ومقدار عمله الذي انجزه خلال هذه المده، فأن كان عمله لصالحه الشخصي نضع علامة(x) عليه، وان كان لصالح الوطن فخير ونعمت
اما من يرشح لأول مرة، ليس علينا سوى متابعة سلوكه العملي والأخلاقي ونستطيع ان نعرف من هو
وخلاصة القول، الخيار في ايدينا، اما ان نقرر بناء البلد، او نقرر الأستمرار بالانحدار نحو الهاوية.
خالد الناهي