قصص نعيشها واخرى نسمعها عن عقوق الوالدين، وما تأول اليه نهاياتهم من ندم وسوء عاقبة.
لكن اليوم اردت الحديث عن اسرة احتضنت شعب كامل، قدمت الغالي والنفيس في سبيل تحقيق امنياته، روت ارضه بدماء ابناؤها، فقدمت اكثر من 60 شهيد
كل ذلك ليس لأجل شيء دنيوي ملموس ، انما فقط من اجل الوطن والدين، الذي لوثه النظام البعثي، وبعد سقوط النظام، كان من الأنصاف ان يحفظ لهذه العائلة ما قدمت وان يقال لها شكراً على اقل تقدير
ربما يكون الشعب قد انصفها في بداية الامر، واعطاها الكثير من الأصوات لدرجة انها حصلت على نصف المقاعد الشيعية تقريبا.
لكن صفة الرعاية وحنان الامومة جعلها لا تنظر الى الامر بمقياس الربح والخسارة ومقياس الأستحقاق الأنتخابي، انما تنطر له بعين الأسرة الواحدة والمصير الواحد، مستندة على ارث طالما حمله شهيد المحراب، معتقدة ان الجميع يحملون نفس الاستراتيجية، ونفس طريقة التفكير، فهي كانت تعتقد ان الجميع منبعهم واحد، وهو منبع ال البيت، الذي يمثل نهج الرسول الكريم
لكن طمع الأولاد في الحصول على جميع المكتسبات، جعل منهم ينقلبون على من اوصلهم للسلطة، والأنكى من ذلك تركوا جميع الخصوم، وجعلوا من هذه العائلة العدوا الأوحد لهم
فأخدوا يبثون الشائعات حولها، ويحاولون ان يصغروا من حجمها، يتجاهلون جميع الحلول التي يقدمها بالرغم من انهم يعلمون انها الحلول الناجعة لخروج العراق مما هو فيه
وقد عملوا كل جهدهم في السنوات الماضية بفصل هذه العائلة عن امتدادها الشعبي والديني
وربما نجحوا نوعاً ما خلال السنوات الماضية
لكن الشعب قد اختبرهم وعرف زيفهم، وبالتالي ان كان يبحث عن مصلحته من الواجب عليه ان يترك تلك الطغمة الفاسدة، ويلتجا الى طريق يستطيع ان تطمأن اليه.
نعم انه طريق ال الحكيم
والسؤال هنا، بعد ان تعامل ال الحكيم مع الشعب والوطن كأم ولد
هل يستطيع ان يكون هذا الشعب باراً بوالدتة، فيحتضنها ويمد يده اليها لتستطيع ان تكمل مشوارها الذي بدأت به، فيكون لها نعم الولد، مثلما كانت له نعم الأم
فيضعون اليد فوق اليد، ليعيدوا بناء ما حطمة الأشرار من خلال تمكينهم في البناء والريادة، فأن مشروع ال الحكيم للمرحلة القادمة تمكين الشباب
ام يكون ذاك الولد العاق، الذي يحاول ان يجازي والدتة لما قدمته برميها في دار المسنين
الخيار للشعب الأن وليس لسواه، وما علينا نحن كحملة مشروع الا ان نقدم مشروعنا اليكم، الذي نتحمل مسؤوليته،
وانتم احرار في خياركم.
انا كلي يقين بأن خيار الشعب هذه المرة سوف يكون منصفاً، وفيه طوق نجاة العراق
خالد الناهي