الإسلام دين رحمة و احترام للعقل و للعلم للعلماء لا دين قتل و انتهاك المقدسات هذا هو ديننا الحنيف فيه التعايش السلمي فيه العدل و الإنصاف فيه الإبداعات العلمية وما تقدمه من خدمات عظيمة لكل مخلوق على وجه الأرض ومهما كتبنا عن تلك الجوهرة الإلهية الفريدة من نوعها فلا يمكن لنا أن نصل إلى وصف الحقيقة التي عليها ديننا الحنيف ولو بلغنا درجات الكمال العلمي فوصفنا بالكلمات لهذه الجوهرة النفيسة يبقى قاصراً ولا نعلم من أين جاءت الجماعات التكفيرية و العصابات الإجرامية و التنظيمات الإرهابية بشريعة الغاب التي ينتهجونها و يحاولون بأساليب مختلفة فرضها ولو بالقوة على الناس جميعاً رغم أنهم يدَّعون انتماءهم إلى الإسلام ؟ لكن ما صدر منهم من جرائم و انتهاكات طالت مقدسات السماء و حرمات الإنسانية تتعارض مع قيم و مبادئ الإسلام و بعيدة كل البعد عن جوهره الأصيل فيا ترى ماهي حقيقة الإسلام التي تدعيه تلك التيارات و التنظيمات الغريبة الأطوار ؟ فلإسلام وكما يوصف به هو دين الأخلاق النبيلة و القيم السامية و الرسالة السمحاء و احترام للعقول و العلم و العلماء لكن داعش بوصفها ابرز التنظيمات التي ظهرت للعيان بماذا عرفت ؟ وما هي حقيقتها ؟ هل قيمها و مبادئها و شريعتها كما هي في الإسلام ؟ هل الإسلام قتل العلماء طغى و أظهر الفساد و الإفساد و عاث الخراب و الدمار و انتهك الأعراض و أباح السرقات و النهب و السلب و تهجير العزل و الأبرياء هل هذا ما جاءت به شريعة السماء ؟ هل الله تعالى ظالم للعباد ؟ هل الله تعالى أباح ارتكاب تلك الجرائم و الانتهاكات البشعة ؟ يقيناً الجواب معروف و بديهي فهو القائل ( وما ربك بظلام للعبيد ) فيا دواعش الفكر التكفيري و المجسمة الوثنية و عبدة الدولار و الدرهم و الأحلام المسفهة ما بالكم كيف تحكمون ؟ أين أنتم من الشريعة المحمدية الأصيلة ء ؟ أين انتم من أخلاق و شمائل خلفاءه الراشدين ( رضي الله عنهم أجمعين )؟ أين أنتم من الخدمات العظيمة للعلم و العلماء وسعيهم الجاد في بناء الفكر الإنساني بناءاً قويماً مستقيماً صحيحاً ؟ فهذا الطوسي وما قدمه للعلم و العلماء من مواقف عادت بالخير و السعادة على الأمة الإسلامية حتى بلغت بها المراتب المتقدمة بين الأمم الأخرى فيجمع الفلاسفة و الحكماء و الأطباء و العلماء منن شتى الأمصار الإسلامية ليفتح لهم أبواب الإبداع في مختلف المجالات العلمية و الفكرية لترتقي الأمة بنفسها و بجهود أبناءها و حكمة علماءها فلا يكون لغيرها فضل عليها بما يصدر لها من علوم و معارف أما شأن الدواعش مارقة الفكر التكفيري و عبدة الرذيلة و زينة الدنيا الفانية فيكشفها المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (41) من سلسلة بحوثه العلمية في التحليل الموضوعي في العقائد و التاريخ الاسلامي في 9/5/2017 فيقول :(( عندما يكون الحديث كما قلنا في العقل وفي الفلسفة فلا وجود للمذهبية والطائفية في المقام، فلا يوجد عند العقل والعقلاء وعند الفلاسفة لا يوجد فرق بين الفيلسوف السني أو الفيلسوف الشيعي ، لا فرق بين السني والشيعي، لا فرق بين الحنفي والمالكي والحنبلي والشافعي لا فرق بين الجميع ، ولا فرق بين محدث ومحدث من هذه الطائفة أو من تلك الطائفة من هذا المذهب أو من ذاك المذهب ، أما شأن الدواعش هو عمل المفخخات والتفجير والعبوات الناسفة هذا هو عملهم هذا أين وهذا أين !؟ )) .
https://www.youtube.com/watch?v=VGRFA3MkicY&feature=youtu.be
بقلم احمد الخالدي