الاخلاص هو أساس قبول أعمال العبد المؤمن بالله, والأخلاص هو صفاء النيات لتكون العبادات والأعمال خالصة لله فقط , لايدخل فيها الرياء ولا العجب , لأن الله يحاسب الانسان على أخلاصه ونيته التي قصد العمل فيها, وكان الأختبار الألهي حاضر بكل قوة في انبياء الله ورسله حيث تراهم دخلوا هذا المعترك ونجحوا نجاح قل نظيره بين البشر ولهذا فضلهم وأكرمهم على سائر الخلائق , وفي الاخلاص أيات وأحاديث نبوية كثير, قال الله (تعالى) في كتابه العزيز (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ) [الزمر: 11-12]وقل ايضا جلت قدرته (إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)}الحجر40{ وقال (مَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) [البينة: 5].
وبعد هذا تبين لنا جيدا أن للاخلاص منازل عند لله يستحقها العبد اذا تخلق بهذا الخلق الرفيع فيقول سماحة السيد الصرخي الحسني ((فالأخلاص هو الحجر الاساس في كيان العقائد والشرائع , وهو الشرط الاساس والواقعي في صحة وتزكية العمل , وتطهيره وتنقيته , وقبوله عند الله تعالى فيكون جزاء العمل ورحمة الله ونعمته والخلود في جنّاته فيكون مصداقا لقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) } طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء , ولم يشغل قلبه بما تراه عيناه , ولم ينس ذكر الله بما تسمع اذناه , ولم يحزن صدره بما أعطى غيره) (المصدر كتاب روح الصلاه للمحقق المرجع الصرخي).
واخيرا نقول اخوتي وننصح انفسنا اولا ان نكون مخلصين لله في كل عمل نقوم به او عباده ومهما كان ذلك العمل لان الله يسجل كل صغيرة وكبيرة , يجب ان نكون مخلصين في وظيفتنا وكلامنا واتباعنا وعبادتنا حتى في اكلنا وشربنا نجعله قرب الى الله لنقوي به اجسادنا لعمل الخير والاصلاح بين الناس (لان الاعمال بالنيات ) .
فلاح الخالدي