توصلت دراسة حديثة أجريت في بريطانيا إلى أن المتزوجين أكثر سعادة وارتياحاً في الحياة من العُزاب، وقد نشرت النتائج في مجلة "دراسات السعادة".
ونظر الباحثان الرئيسيان في الدراسة وهما شون غروفر وجون هليويل، من كلية "فانكوفر للاقتصاد" في كندا، في مسألة العلاقة أثناء الزواج ومفهوم الصداقة بين الزوجين.
وقد توصلت الدراسة إلى أن المتزوجين هم أكثر سعادة من العزاب، ولديهم قناعة أكبر بالحياة قد يعود تاريخها إلى ما قبل شهر العسل، وأن ذلك يستمر إلى الشيخوخة.
ويقول المؤلف والباحث هليويل: "حتى بعد سنوات من الزواج فإن الأوضاع تكون على ما يرام، فالزوجان يبدوان أكثر ارتياحاً".
ويضيف: "وهذا يشير إلى وجود تأثير سببي في جميع مراحل الزواج، يعمل على توفير هذه الراحة والارتياح".
والسؤال: ما هو هذا التأُثير السببي أو المفتاح الأساسي لديمومة السعادة الزوجية؟
الإجابة وفق الباحثين هي أن المدخل الأساسي إلى السعادة بين الزوجين تتعلق بالعلاقة الطيبة بين الطرفين وترسيخ الصداقة بينهما.
وقد لاحظا أن الذين يعيشون أوضاعا صحية ورفاهية أفضل يكونون أقرب لتحقيق هذا المعنى من السلام الأسري.
وتشير الدراسة إلى أن الذين ينعمون بالرفاه الأسري هم الذين يكونون أقرب لتحقيق الصداقة الحسنة في الزواج، وبمعدل يصل إلى الضعف.
في المقابل وبحسب الدراسة فإن العزاب لديهم إشكال مع تحقق الارتياح في الحياة، ورغم أنه من الممكن أن لديهم ما يفعلونه مع المجتمع إلا أنهم يواجهون ضغوطاً اجتماعية في تملك المنزل والزواج وإنجاب الأطفال.
وحتى لو أن الفرد لم يتزوج ولا يرغب في ذلك فسوف يكون بحالة من المزاج السيئ، مع نظرة الناس وإلحاحهم باتجاهه.
لكن كي نكون حذرين، فإن بحثاً سبق ذلك جاء بنتائج مخالفة تماماً ليخبرنا أن العزاب أكثر سعادة من المتزوجين.
وربما يرجع السبب إلى تركيزهم على العمل أكثر من الأمور الأخرى، وربما لأنهم أكثر بروداً في مواجهة ضغوط الحياة التي يعاني منها المتزوجون.