وقفت متأملا تحت ورقة يانعة، تبعث انغاما وطنية ثائرة، وسماء زرقاء تتناثر عليها مبادئ انفتاحية، تمعنت النظر وجدت عقولا شابة تتوافد، وهمم عالية تتصاعد، تفاجأت؛ وقلت: للاوهام صور.
عدت أنظر لورقتي اليانعة لأكتب قصيدتي، جاءت فتاة شابة وبيدها شعار الوطن وقالت: ألا تنظر إلى تلك السماء الزرقاء المليئة بالأحلام؟ قلت لها: سماء زرقاء فيها جميع الطوائف والافكار وهدفها العراق، أيعقل في بلدي تلك السماء؟ إقتربت مني بنظرة زحزحت كياني وقالت: الحكمة سوف تحتضن الوطن ويكون لنا نصيب في تأريخه، فلا تيأس.
قلت: النفوس لا تفهم دعاة الإخلاص والمشروع. قالت: سنقدم نفحات تعتلي السماء وبيدنا نمسك جيلنا الواعد. قلت: شعارات راقصة. قالت: أنظر بواقعية العقل وإحتضن ذلك الخصر سترى من في المواقع؛ شباب، نساء، طوائف متعددة، القدرة والتمكين ينفض تراب الوطن. قلت: أنثري شعرك وقبليني ان كان ما رأيته فعليا. قالت: إترك النزوات وقارن بين قبلات أمهات الشهداء وثناثر خصلاتهن وبين من ضحى بتأريخ آبائه وأجداده لأجل الوطن.
قلت: تفردي في موقفك وإن كان الرعد مخيفا، وتعالي نبذل قصارى الجهد وإن كان المقابل يسرق، الهميني مبدءا راسخا الوذ به من عواصف المحن، ورددي معي أنا العراق.
قلت وهي تتبختر بين فلوات النسائم: سأتمسك بالوسطية السامية، وأرتقي في التجديد، واستنشق وحدة الوطن، وأكافح مفسدات البلد، وأنفتح في التفكير والحوار مهما إعتلى النقد والاختلاف، واغازل التحديات بسلامة الحلول، وارسم بيتي العتيق بمؤسساتية التوزيع واللامركزية في الادارة، وسأخلق اهدافي بين التميز والنجاح، وسأكون ثائرا طوعيا لترابك ياعراق.
حسام عبد الحسين