نشرت صحيفة هندية، تقريرا روى فيه أحد محتجز سابق في قضية الفساد كواليس ما جرى مع الأمراء والمسؤولين خلال التحقيقات.
ورفضت صحيفة “يرزنس ستاندراد” الإفصاح عن هوية المحتجز الذي أدلى بالمعلومات، قال فيها إن قبل القبض عليه “أخذ منه مسلحون هاتفه المحمول، واصطحبوه إلى غرفة فندقية”، وأمروه أن يبقى في مكانه لبعض الوقت .
وقال المحتجز السابق الذي وصفته الصحيفة الهندية” بأنه شخصية سعودية بارزة: “بعد ذلك أطلعنا المحققون على مجموعة كبيرة من الوثائق حول الأصول المالية، وطرح أسئلة في جلسات طويلة ومتعبة”.
وأضاف: “لم أعط سوى تفاصيل قليلة، بسبب الخلاف كوني جزءا من تحقيقات الفساد”.
وأوضح أنه عندما سعى بعض المحتجزين محاربة الاتهامات، بدأوا في محاصرتهم بتقديم شركائهم التجاريين بشهادات ضدهم.
وكشفت الصحيفة أنها أجرت مقابلات مع محتجزين وأشخاص مقربين منهم، وألقت تلك اللقاءات الضوء على تلقي معظم معاملة جيدة داخل “محتجز الريتز”، حتى أن بعضهم كان يحظى بطهاة من المطبخ الملكي، ولكن لم يسمح لهم إلا بمكالمة هاتفية واحدة يوميا.
ودللت الصحيفة على المعاملة الجيدة، بما سبق وقاله الأمير الوليد بن طلال، في مقابلته مع وكالة “رويترز” عن تلقيه معاملة جيدة، وعرضه لمطبخه وكافة وسائل الراحة والرفاهية التي يحظى بها.
واحتجزت قوات الأمن السعودية نحو 200 أمير ووزير ورجل أعمال وحولت فندق ريتز كارلتون إلى سجن فاخر لهم في أوائل نوفمبر تشرين الثاني فيما إطار ما وصفته الرياض بحملة على الفساد.
واعتبر محللون على نطاق واسع أن الحملة تستهدف مساعدة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تعزيز قبضته على السلطة بعد أن أزاح ابن عمه الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد خلال الصيف.
وأفرج عن الأمير متعب بن عبد الله، أقوى أبناء الملك عبد الله ورئيس الحرس الوطني السابق، في شهر نوفمبر 2017، بعد أن وافق على دفع مليار دولار للحكومة.
وذكرت صحيفة عكاظ السعودية يوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2017، أنه جرى الإفراج عن 23 شخصا بعد أن توصلوا لاتفاقات مع الحكومة وأن من المتوقع الإفراج عن المزيد في الأيام المقبلة.
وأضاف تقرير الصحيفة أن من لا يتوصلون لاتفاقات مع الحكومة سيمثلون للمحاكمة.