أشهر قليلة تفصلنا عن موعد الأنتخابات التشريعية العراقية 2018م بعد مخاض لأربع سنوات مريرة لم تخلُ من الأرهاب والفساد والتقشف، وها هو قد أتى يوم التغيير، فكيف نحسن الأختيار، وماهي مؤهلات المرشح؟؟ هل دعايته الأنتخابية الرنانة ام توزيعُ سندات أراضي وهمية!!، أو حصة غذائية يخدع فيها الفقراء وضعاف النفوس الذين يبيعون صوتهم مقابل كارت شحن!!.
يوم بنفسجي ديمقراطي ، يجسد كل معاني حرية الرأي، نفرح فيه كفرحنا بالإنتصار أو العرس، لأنه سوف يخلصنا من حكم الدكتاتورية والطواغيت المتشبثين بمواقعهم، ونختار بإرادتنا وبكل قوانا العقلية دون ضغط أو إكراه في الأختيار.
علينا أن ننظر في المرشحين ونميز الصالح من الطالح، فإذا كانوا من القدماء العاملين المخلصين، فما الضير بأنتخابهم ثانية فهم مجربون بعملهم وتفانيهم، ولديهم إنجازات واضحة، ويجب أن ننظر الى برامجهم الانتخابية التي تتلائم مع المرحلة المقبلة.
إذن لا بد من أن نعي بأن صوتنا لا يقدر بثمن، وإن الانتخابات حق مشروع ومفتاح للحل، ولا توجد طريقة أخرى للخلاص من الفاسدين الا عبر صناديق الإقتراع، بإختيارنا للكفوء والنزيه، فلا تغرنا المطامع والمغريات فيمن نختار، لأننا سنشرب من كأس تلك السنوات المريرة التي دفعنا ثمنها جراء أختيارنا الخاطيء.
علي حازم المولى