نقل موقع “يو أس نيوز” الأمريكي عن وكالة “رويترز” الإخبارية الجمعه (16 فبراير 2018) أن الباكستان قرّت ارسال قوات عسكرية الى السعودية.
واعلن قائد عسكري باكستاني أن بلاده سترسل قوات الى المملكة العربية السعودية في “مهمة تدريب وتقديم مشورة”، وذلك بعد ثلاث سنوات من قرارها عدم ارسال جنود للانضمام الى التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن. واوضح بيان صادر عن الجيش أنه “لن يتم توظيف القوات في اي مهمات خارج المملكة”.
ويتولى الجنرال الباكستاني المتقاعد رحيل شريف قيادة التحالف العسكري” الاسلامي” الذي تقوده السعودية لمكافحة الارهاب رغم انه لم يتضح بعد ما اذا كانت القوات الجديدة ستشارك في هذا التحالف.
القصف السعودي على اليمن
وكانت المملكة العربية السعودية طلبت من باكستان تقديم سفن وطائرات وقوات لدعم حربها على اليمن , لكن البرلمان الباكستاني صوّت على البقاء محايدا لتجنب التورط في صراع اقليمي طائفي.
وأوضح الموقع الأمريكي أن القرار الباكستاني برفض المشاركة في الحرب على اليمن ، يرجع جزئيا إلى أن البلاد تشترك في حدود مع إيران ولديها أقلية شيعية كبيرة.
ومن جانبه قال العميد شوكت قدير المحلل العسكرى الباكستانى ان المحادثات حول ارسال قوات الى السعودية “ظلت متواصلة لبعض الوقت” مضيفا ” على ما يبدو الآن ،أن قرارا إتخذ لسبب ما”.
ولفت الموقع الى ان هناك حاليا الفعل ما بين 750 و 800 جندى باكستانى فى السعودية، يتولى جزء منهم حراسة الأماكن الإسلامية المقدسة ، لكنهم لايشاركون في أي مهام قتالية.
يذكر ان صدور هذا القرار الباكستاني يأتي على اعتاب دحول الحرب التي تشنها السعودية على اليمن عامها الرابع على التوالي, مخلفة آلاف الضحايا بين صفوف المدنيين, وملحقة دمارا بالبنية التحتية اليمنية مما ادى الى غنتشار وباء الكوليرا.
فيما ادى الحصار الذي تفرضه السعودية على اليمن الى وضع البلاد على حافة المجاعة , في أسوأ كارثة إنسانية من صنع البشر في العصر الحديث بحسب هيئة الأمم المتحدة.
ويأتي قرار ارسال هذه القوات بالتزامن مع اعلان السعودية موافقتها على بدء محادثات سلام حول اليمن تلبية لوساطة تقوم بها سلطنة عمان, وهو ماعتبره مراقبون إصرارا سعوديا على الإستمرار في الحرب العدوانية على اليمن وعدم الجدية في الدخول في مفاوضات سلام.
ومما يجدر ذكره أن السعودية التي تستعين بالقوات الباكستانية اليوم, احتلت دولة البحرين المجاورة في مارس من العام 2011 وذلك اثر اندلاع الإحتجاجات الجماهيرية المطالبة بالتغيير في المنامة, وقد اسفر دخولها البحرين عن هدم اكثر من ثلاثين مسجد واعتقال آلاف المتظاهرين ومنهم قادة ورموز ثورة الرابع عشر من فبراير.