(صنعاء: رأفت الجُميّل)عبر رواد منصات التواصل الاجتماعي، في اليمن، خلال اليومين الماضيين، عن سخطهم، عقب الضجة الإعلامية، التي رافقت تكريم نادي الوحدة بصنعاء لللاعب عبدالله العبسي بمبلغ خمسة ألاف ريال.
ودعا عدد من المهتمين، على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة (فيسبوك، تويتر، واتس أب)، كافة الأندية المشاركة في الملتقى الشتوي الذي ينظمه نادي وحدة صنعاء، إلى إنسحابها من الملتقى، إحتجاجا على ما وصفوه بالتشهير الذي لحق باللاعب عبدالله العبسي -أفضل لاعب- وتسليمه الجائزة، وهي عبارة عن مبلغ 5.000 -أقل من 10 دولارات- وهي الجائزة التي تسيء إلى اللاعب وإلى النادي، وتسيء للرياضة اليمنية بشكل عام، حد وصف كثيرين.
وأبدى أحد المهتمين -في منشور له، على واتس أب بمجموعة للإعلام الرياضي- استغرابه حول هذا الأمر، وقال: لم أتابع الموضوع بتروي، ولكن في البداية ظننت بأن جائزة الخمسة ألف مجرد مزحة ولم أكن أتوقعها، وأضاف: تحية للأمين جمعان إذا مهر توقيعه على شهادة وكتب اسم صاحبها بخطه، فهي شرف للاعب وقيمتها أقوى من عشرات الآلاف، لكن أن تسلموا جائزة لافضل لاعب من بين 30 لاعب لأندية عريقة، لا تتجاوز العشرة دولارات، فذلك خطأ وخطيئة.
وتابع قائلا: بهكذا فعاليات، وهروبا من إحراجات المبالغ، تقدم جائزة عينية بمبلغ لايتجاوز الألف ريال، لكن يكتب عليها الجهة والمناسبة، فتصبح لها قيمة معنوية لا تضاهى.
من جهته، عبر الإعلامي عبدالرحمن الربيعي، عن احتجاجه، قائلا: من غير اللائق بنادي عريق بحجم نادي الوحدة، أن يستخف باللاعبين بهذا الشكل، داعيا الجماهير الرياضية إلى تنظيم حملة مقاطعة للنادي في المباراة المقبلة.. ويشير إلى أنه من المعيب أن تكون جائزة النادي العريق خمسة آلاف، في حين تجد من يكافأ أحد الأطفال في مباراة (بين حارتين) بأربعة أضعاف هذا المبلغ.
وفي منشوره، تطرق سنان الوجيه، إلى ملاحظة هامة: من المؤلم أن يكافأ أفضل لاعب بالخمسة آلاف ريال، لكن الأشد إيلاما، هو عندما تنبري الآلة الإعلامية التابعة لرئيس النادي وتشهر سيوفها في وجه كل من يضع أدنى ملاحظة وتكيل له الاتهامات بالإبتزاز أو بالمزايدة أو بأنه مدفوع.. ينبغي أن يدركوا بأنهم يسيؤوا للأمين جمعان الذي لا يختلف على منجزاته اثنان.
وكان نادي الوحدة، قد افتتح، بمنتصف فبراير المنصرم، فعاليات الملتقى الشتوي الرياضي الأول، وذلك وسط حضور رسمي وشعبي وجماهيري واسع، ويشارك في الملتقى أكثر من 600 رياضي في كرتي القدم والسلة لعدد من أندية الأمانة بالإضافة إلى 80 فريقاً يمثلون الجامعات والجاليات والمنظمات والمؤسسات والمبادرات ومعاهد اللغات وكذا فرق الأشبال والبراعم بالمدارس الحكومية والخاصة ودور الأيتام ومراكز رعاية الأطفال.