على الرغم من أنها محفوفة بعلامات عدم الاستقرار، مثل عدم وجود ميعاد ثابت لتلقي الراتب الشهري، إلا أن استطلاعا جديدا للرأي أثبت أن من يعملون لحسابهم الخاص هم أسعد الناس.
أوظهر باحثون من بريطانيا من نتائج استطلاع الرأي الذي أجري على 5000 عامل من بريطانيا والولايات المتحدة ونيوزيلندا، أنّ الذين يعملون لحسابهم الخاص في قطاعات مختلفة هم الأكثر نجاحا في مسيرتهم المهنية، والأكثر رضا عن إنجازاتهم، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
ونشرت الدراسة في صحيفة العمل "التوظيف والمجتمع"، والتي قاست نسبة رضا العاملين في مجال العقارات، والتعليم، والتأمين، والاستشارات الإدارية.
كما قال المشاركون في الاستطلاع أن عملهم لحسابهم الخاص ساعد في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، فيما أوضح معدو الاستطلاع أن عمل المشاركين بهذه الطريقة الخاصة منحهم أيضا الحرية في الابتكار، والتعبير عن آرائهم، والتأثير على الآخرين خارج حدودهم، بل وتنافسهم مع الشركات الأخرى.
وتابعوا أنهم بناءً على إجاباتهم، لا يمانعون من العمل لساعات طويلة مادام ذلك يحقق لهم إشباعا حقيقيا.
وفي هذا السياق، تقول الأستاذة إلك إنكوغلو، التي شاركت في إعداد الدراسة، أن العاملين لحسابهم الخاص يشعرون برضا وظيفي أكثر، لأنهم يحققون نتائج تتناسب مع جهودهم الفردية، من دون الحاجة إلى تكليفهم بأهداف تفوق قدراتهم.
وتأتي نتائج الدراسة، بعد أن نشرت صحيفة "يو إس نيوز" الأمريكية تقريرها السنوي بشأن "أفضل وظائف 2018"، واحتل "مطورو البرامج" المركز الأول.
وكانت الوظائف الطبية، مثل طبيب الأسنان، مساعد الطبيب والممرض، هي الحاصلة على مراكز متقدمة في التقرير.