في كثير من الاحيان ينتقدنا البعض ويعترض علينا لكثر ما نطرح قضية الاعلم والقائد الواحد للأمة , وهذا ليس تعصب منا او بخس حق او حب للسيطرة والقيادة كما يفعل اليوم , بقدر ما هو علاج واقعي لكل مشاكل الامة , وهذا ليس بجديد ولكن حب الانا والتخندق والتعصب جعل القضية منتقدة من قبل البعض , والا هي سنة من سنن الله في الارض ومنهج قرآني رصين , قال العلي العظيم (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) وقال الامام الرضا (عليه السلام )( انه لا يكون إمامان في زمان واحد الا وأحدهما صامت) ,اذا هو منهج قويم يؤكد عليه قادتنا , ولا يخفى ما اوصى به علماؤنا الاحياء والاموات في رسائلهم الاستفتائية بخصوص الاعلم وقيادة الامة .
وما دفعني لكتابة هذا المقال هو اللغط الذي يحصل في الشعائر الحسينية ممن هب ودب ولايعرف من الدين شيء وان عرف تفلسف على من لايعرف وبذلك ضاع الحابل بالنابل , وكل هذا اللغط الحاصل بسبب تفرق الامة على قيادات متعدد ولم يظهر احد ليوجه الناس ويضع للكلام حد على الشعائر , وما هو الصح وما هو الخطأ منها لتكون الناس على بينة وتصحح الاعوجاج إلا البعض ومنهم وهو المرجع الاعلم السيد الصرخي .
فمعرفة العالم الأعلم واتباعه رزق وتوفيق من الله جل وعلا، ونفحات الأعلم تنفع الناس بمختلف مواطن حياتهم العملية والعلمية، والشعائر الدينية أحد أهم هذه المواطن، كونها تستذكر مصاب النبي الأكرم وآله الأطهار، التي تستوجب منا أن نستذكرها بالصورة الأمثل، لتشملنا رحمة الله تعالى ونكون مصداقًا لقول الإمام الصادق (عليه السلام) : ( أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا )، ولأن الناس في حاجة ماسة إلى الموعظة التامة، الخاصة بترجمة الشعائر إلى نتاج قولي وأدائي وحركي من على المنبر المحمدي والحسيني الشريف، فكان لابد للأعلم من وقفة علمية إنسانية خصوصًا في موضوعة أطوار القصيدة الحسينية، التي أثّرت بالشباب وأخذتهم إلى عالم التأثر والذوبان والانغماس، ليكون الاستفتاء المبارك (الشور.. سين سين.. لي لي.. دي دي.. طمة طمة) الموقف الداعم والموجّه في التعامل مع المفيد والنافع، الذي يأخذ الشباب إلى برّ أمان الشعائر الحسينية العبادية المنجية التي هي تعظيم لشعائر الله، ويجنّبهم مرافقة سوء الإلحاد والإباحية و مطايا الشيطان، ويجنّبهم الغلوّ والإسراف والشطط والإفراط في طرح الشعائر الحسينية.
رابط الاستفتاء للأطلاع
https://goo.gl/DV1MXH
واخيرا على الامة ان تبحث وتدقق في القيادة ولا تتهاون وتركن للعواطف والاعلام المزيف وان تعرف طريقها الى الله من خلال اتباع الاعلم الجامع للشرائط عن بينة, وتمييز المواقف التي تصدر .
بقلم / باسم البغدادي