تظاهر عدد من الناشطين اليمنيين والأجانب في باريس احتجاجا على زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فرنسا، داعين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمجتمع الدولي إلى وقف تصدير الأسلحة الفرنسية إلى السعودية بسبب الحرب التي تخوضها في اليمن.
كما دعا الناشطون إلى الضغط على محمد بن سلمان من أجل وقف الحرب في اليمن، مؤكدين أن تدخل التحالف العربي تسبب في كارثة إنسانية تهدد حياة ملايين اليمنيين.
وندد المتظاهرون باستخدام التحالف العربي مرتزقة أجانب في اليمن، منادين بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
ووصل ولي العهد السعودي إلى فرنسا الأحد في زيارة تستمر ثلاثة أيام ضمن حملة دبلوماسية للتقرب من الغرب، ومن المقرر أن يلتقي ابن سلمان الرئيس ماكرون الثلاثاء، ويشمل جدول أعمال الزيارة بحث الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا والاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله إن ماكرون ينظر إلى ابن سلمان كشخص منفلت أو ثور هائج؛ مما يشير إلى حذر باريس في التعاطي مع الأمير الشاب الذي يخوض حربا في اليمن، ويحاصر قطر، ويشن هجوما لفظيا على إيران والتيارات الإسلامية بالمنطقة.
ولن يوقع الجانبان على الأرجح أي عقد كبير، فقد قال الإليزيه إن الرئيس ماكرون يرغب قبل كل شيء في إقامة “تعاون جديد” مع المملكة النفطية، التي يتوقع أن تدخل مرحلة اجتماعية واقتصادية جديدة مع وصول ابن سلمان إلى السلطة.
وقال مصدر قريب من الوفد السعودي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأمر “يتعلق ببناء شراكة جديدة مع فرنسا وليس الجري وراء العقود فقط”.
وسيحضر الأمير أيضا مناسبات ثقافية ومنتدى اقتصاديا، ومن المتوقع خلال الزيارة الإعلان عن مشروع سياحي بين باريس والرياض، لكن ليس من المتوقع إبرام أي صفقات كبيرة.