نجا رئيس الاركان العامة المسلحة الليبية عبد الرزاق الناظوري وهو أحد أهم أعضاد المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي من محاولة اغتيال مساء الاربعاء.
وأكّدت مصادر اخبارية ليبية مقتل مقتل شاب سوري الجنسية وإصابة ليبيين آخرين، جراء التفجير الذي استهدف موكب الفريق الناظوري في منطقة (درنة - بن جواد) أحد الاحياء الشرقية لمدينة بنغازي .
وقالت نفس المصادر إن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث تسلّم جثمان عبدالله إبراهيم حمزة (16 عامًا) سوري الجنسية الذي قُـتل جراء التفجير.
كما استقبل المستشفى جريحين هما عدي خالد الورفلي (15 عامًا) وفرج العريبي (30 عامًا) الذي أدخل إلى غرفة العناية ويقبع تحت الملاحظة وحالته الصحية مستقرة.
وأعلن مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عبر صفحته على "فيسبوك" نجاة الفريق الناظوري "من محاولة اغتيال إرهابية إثر انفجار سيارة مفخخة".
وقال إنها "وُضعت على قارعة الطريق في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي بمنطقة سيدي خليفة، وانفجرت فور مرور موكبه بها".
وأكد أن التفجير الذي استهدف موكب الناظوري بسيدي خليفة تلاه إطلاق رصاص وإبعاد المواطنين عن موقع الحادث وتطويقه من قبل جهات أمنية وعسكرية.
من جهته، قال العميد احمد المسماري الناطق العسكري للجيش الليبي لوكالة الأنباء الألمانية ان الفريق الناظوري تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة.
وأضاف أن محاولة الاغتيال جرت عن طريق سيارة مفخخة وضعت في مسار موكبه وهو بصحة جيدة.
وقال شهود عيان من منطقة سيدي خليفه المدخل الشرقي لمدينة بنغازي إن الانفجار تم عن طريق شاحنة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق ونجم عن التفجير سقوط جرحى من المواطنين.
يشار الى عبد الرزاق الناظوري هو الحاكم العسكري بالقيادة العامة للجيش الوطني الليبي وهو أحد أهم معاوني المشير خليفة حفتر.
وزعمت تقارير إخبارية عقب تنقّل قائد الجيش الليبي خليفة حفتر لباريس لتلقي العلاج أنه تم تكليف رئيس الأركان العامة الليبية أو ما يعرف بالحاكم العسكري عبد الرزاق الناظوري خليفة له في منصبه.
ونفى الناظوري، أنباء صدور أي قرار بتكليفه بمهام القائد العام للقوات المسلحة خلفا لخليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في مدينة طبرق.
وجاء دحض ما ورد بالتقارير الإخبارية في بيان نشره مالك الشريف، مدير المكتب الإعلامي للحاكم العسكري في مدينة المرج (شرق)، بعد تداول أنباء عن تولي "الناظوري" مهام حفتر، عقب نقل الأخير للعلاج في فرنسا.
وذكر البيان أن "رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة ينفي الأنباء المتداولة حول صدور قرار بتكليفه بمهام القائد العام للقوات المسلحة".
وتأتي محاولة الاغتيال بعد أن توجه حفتر لتلقي العلاج في باريس الاسبوع الماضي عقب شعوره بتوعك خلال زيارة الى الخارج.
ومازالت ليبيا تتخبّط في ازمة سياسية غير مسبوقة في ظل انعدام الامن بشكل مزمن.
وتواجه حكومة الوفاق الوطني التي يعترف بها المجتمع الدولي، ومقرها طرابلس، حكومة موازية تمارس السلطة في شرق البلاد بدعم من المشير حفتر.
والمشير قائد "الجيش الوطني الليبي" هو العدو اللدود للاسلاميين في ليبيا، ويتهمه خصومه بانه يرغب في اقامة نظام عسكري جديد في ليبيا.
وكان "الجيش الوطني الليبي" تمكن في العام 2017 من الحاق الهزيمة بالجماعات الجهادية التي استولت على بنغازي عام 2014، بعد ثلاث سنوات من المعارك الدامية.
وكالات