ان الدين الاسلامي هو دين الخلاص للمعمورة لانه خاتم الاديان ونبيه خاتم الانبياء ووعد الله في كتابه ان يظهره على الدين كله ولو كره الكافرون به والجاحدون بقوانينه وسننه ,وهذا ليس تعصب من شخص او طائفة او دين وتكتل بل هو وعد موعود من الله على لسان رسله جميعا وما اتوا من رسالات تخبر في ذلك
ولذلك تجد الرسول الاكرم الخاتم (صل اللهم عليه واله ) يقول (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )). فالأخلاق هنا تمت والرسالة الخاتمة نزلت , ومن اهداف هذه الرسالة ومحورها هي الوحدة بين الناس وترك الخلافات لانها تفرح الشيطان فتكون له زاده ومؤونته التي يتغذى منها على البشر , فالتفرقة معناها الضياع واهدار الطاقات وتدخل الاعداء ونهب الثروات والتضييع الحقوق والدين وجعله فريسة لمن يبغضه ويعتقد انه جاء ليقضي على مصالحه ولا يخفى شعار الماسونية المرفوع وللعلن (فرق تسد ).
ففي قرأننا الكريم تجد التأكيد على الوحدة ورص الصفوف والاعتصام بحبل الله والعلم والاجتهاد والمثابرة في العمل والاخلاص فيه ليكون مقبولا وجعل الخلافات الفكرية جانباً لان الناس خلقوا بعقول مختلفة وكل يفكر حسب ما وصل اليه تفكيره وحجته بينه وبين الله , قال ربنا العظيم في كتابه (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا..) وهناك ايات واحاديث كثير تحث المسلمين على هذا .
وهنا نذكر احد مواقف مراجعنا العاملين السيد الصرخي حيث تجده يحث على هذه الخصلة بين المسلمين بقوله ((نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار
لنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش …..
للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي ……
لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع وننهي الإرهاب الأكبر المتمثل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكل فساد…..
لنستنكر كل تطرف تكفيري وكل منهج صهيوني عنصري وكل احتلال ضالّ ظلامي …..
إذاً لنغيظ الأعداء من المنافقين والكفار …..
بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاصٍ .))
واخيرا على جميع المسلمين الموحدين الذين يريدون وجه الله ان يشدوا العزم على توحيد ونقاء وصفاء قلوبهم , لانها فيها الرحمة والخلاص والسد المنيع تجاه قضايانا ومشاكلنا , ودحر اعدائنا المتربصين بنا , لا كما يفعله دواعش الفكر والارهاب والتخندق والطائفية والسراق والفاسدين , من تحريض الناس بخطاباتهم وافكارهم الخبيثة , فلنتوحد تحت راية الاسلام ونبيه المصطفى الخاتم , وكل انسان بما كسب رهينه وحسابه على الله فأنه عدل لايظلم , (والله من وراء القصد).
فلاح الخالدي