عبد السلام الحاسي يحظى بـإجماع دولي لخلافة حفتر على رأس الجيش الليبي

أحد, 04/22/2018 - 15:48

بدأ الإعلام الفرنسي بالترويج لاسم عبد السلام الحاسي قائد عملية «الكرامة» لخلافة الجنرال خليفة حفتر قائد «الجيش الوطني» التابع لبرلمان طبرق، مشيراً إلى أن الحاسي الذي وصفه بـ»اليد اليمنى» لحفتر يحظى بـ»إجماع دولي» وهو الأفر حظاً لخلافة الجنرال المريض.
وفي مقال بعنوان «من هو عبد السلام حاسي خليفة حفتر؟» اعتبرت مجلة «جون أفريك» الفرنسية أن اللواء عبد السلام الحاسي قائد غرفة عمليات الكرامة هو الأقرب لخلاف حفتر، على اعتبار أنه يحظى بدعم دولي كبير.
ونقلت المجلة عن جلال حرشاوي الباحث المتخصص بالشأن الليبي قوله إن القاهرة أعربت صراحة خلال محادثات مع الإمارات (التي تفضل عون الفرجاني مدير مكتب حفتر) عن رغبتها في تعيين الحاسي خلفاً لحفتر، مشيراً إلى أن الحاسي بات المرشح الأكثر قربا لتولي منصب حفتر.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن الحاسي «ضابط خبير في الدبلوماسية في أوقات الحرب»، كما أنه يستطيع الحفاظ عل تماسك «الجيش الوطني» التابع لبرلمان طبرق والذي يضم أطرافاً عدة متباينة ومختلفة الانتماءات والتوجهات، كما أن لديه علاقات جيدة بعدة أطراف دولية وفاعلة في المشهد الليبي، فضلا عن كونه يحظى باحترام عدة أطراف داخل «الجيش الوطني».
واعتبر حرشاوي أن اللواء الحاسي هو «مرشح منطقي» ومقبول لكل من أبوظبي والقاهرة كونه شخصية حكيمة وهادئة وفي ذات الوقت مؤثرة جدا في قيادة «الجيش الوطني» الليبي، ومن بين المعارضين لتيار الإخوان المسلمين في ليبيا، معتبراً أن الحاسي ينظر له من قبل الدول الغربية كـ»شريك فاعل في الحرب ضد الإرهاب». 
وتنظر بعض العواصم الغربية لحاسي كشريك فاعل في الحرب ضد الإرهاب»، وخاصة بسبب جهوده الكبيرة في محاربة التنظيمات المتطرفة كـ»الدولة الإسلامية» و»أنصار الشريعة» خلال توليه منصب قائد قوات العمليات في وزارة الدفاع الليبية في وقت سابق.
من جانب آخر، كشفت «إذاعة فرنسا الدولية» عن لقاء جمع بين مسؤولين فرنسيين وأبناء حفتر الأربعة، فضلا عن كل من عبد السلام الحاسي وعون الفرجاني في التاسع من أبريل الحالي، في محاولة لاختيار الشخصية الأنسب لخلافة حفتر.
وأشارت على موقعها الإلكتروني، إلى لقاء آخر تم بشكل سري وجمع بين رئيس البرلمان عقيلة صالح وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان لمناقشة موضوع خلافة حفتر، مشيرة إلى أن المفاوضات لم تكلل بالنجاح، في ظل محاولة أبوظبي الضغط على صالح لتعيين أحد المقربين منها.
وأشار الموقع إلى أن فرنسا تسعى مع حلفائها للتأثير في عملية خلافة حفتر (عبر تعيين شخصية مقربة منها)، فيما ترغب الإمارات بزيادة نفوذها في الشرق الليبي بعد استثمارات ضخمة في تدعيم قوات خليفة حفتر، أما مصر فهي تتحرك انطلاقاً من محاولتها تأمين نفوذها وتتصرف وفقاً لذلك. 
وكان الفريق عبد الرزاق الناظوري رئيس أركان قوات حفتر تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، وهو ما دفع بعض السياسيين والمراقبين لاتهام الأطراف المقربة من الإمارات ومصر بالوقوف وراء هذه العملية، وخاصة أن الناظوري لا يحظى بقبول لدى أبوظبي والقاهرة لأنه مقرّب من صالح.
ويشير بعض المصادر إلى اقتراح الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي، بمن فيهم الإمارات ومصر، تعيين عبد السلام الحاسي قائداً عاماً للجيش الليبي، على أن يتم تعيين خالد نجل حفتر نائبا له، في وقت تؤكد فيه أغلب المصادر الغربية أن حفتر يمر بوضع صحي حرج للغاية جعله عاجزاً عن الكلام والتواصل مع من حوله، وهو ما يعني عمليا أنه «انتهى سياسيا» وبات من العاجل البحث عن بديل له لتلافي انقسام القوات التابعة لبرلمان طبرق، في ظل ورد معلومات عن وجود «تململ» داخل الأطراف المكونة لها.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف