وساطة قبلية بقيادة وجهاء ومشايخ تنجح في إحتواء قضية قتل بين أبناء قبيلة واحدة

اثنين, 04/30/2018 - 03:25

(صنعاء: رأفت الجُميّل)تمكنت وساطة قبلية، رعاها مشايخ ووجاهات اجتماعية وبحضور جموع غفيرة من كافة القبائل اليمنية، اليوم الجمعة، من إحتواء قضية قتل حدثت نهاية مارس -أذار- المنصرم، بين أفراد من أسرة واحدة.
وبحسب المصادر، فقد نجحت الوساطة التي تقدمها كلا من: الشيخ عبدالغني شريان النقيب، والشيخ ماجد رياش، والعقيد ذياب منشلين، والمحامي دحان عبدالمغني والشيخ حسين مصلح جميل، وجموع المواطنين، في عفو مراد حسان جميل وإخوانه، عن القاتل بالخطأ زياد جميل.
وقال الشيخ ماجد رياش -أحد مشايخ ووجهاء قبيلة الحدأ- توجهنا عصر اليوم إلى منزل أولياء الدم بهجيم وبجمع غفير من المشايخ والوجهاء وأعيان الناس بما حكمنا به، عقب إرجاعهم الحكم إلى وجه المشايخ، وعند وصولنا باب منزلهم تم العفو والصفح.
وأضاف الشيخ رياش: عقب الحادثة تم تحكيم أولياء الدم من قبل والد الجاني الذي تم إيداعه في السجن، وطرح بنادق الدفن، وعقب مراسم الدفن والمجابرة، تم تثقيل الحكم بحضور وساطة قبلية وبعد قبولهم للحكم والتثقيل قاموا بإرجاع الحكم فوق المشايخ الساعية في القضية.
وأكد رياش: إن أعضاء الواسطة ومنذ قرابة شهر، بادروا إلى جمع الشمل وإزالة أسباب الخلاف بين الأسرة، موضحاً أن جلسة اليوم كانت ثمرة لجهود المشايخ الذين سعوا بنوايا صادقة بهدف لم شمل الأسرة الواحدة وحل القضية والحكم بما ألهمهم الله به للفصل في القضية، والحمد لله الذي جعلنا وإياهم سبب في جمع شملهم وحل القضية، متساءلا: ما الغريب أن ننهي هذا القضية بين عائلة واحدة تنتمي إلى القبيلة اليمنية التي في حضرتها لا يمكن أن نضيف شيء على أهل الكرم والصفح والعفو، وفي مجلس آل جميل لا يمكن أن نضيف سوى الاحترام والتقدير لأهل الوفاء.
واستطرد قائلا: نشكر آل جميل على قبولهم الصلح رغم الجراح التي بداخلهم، مشيداً بالعقلانية الكبيرة التي تمتع بها أولياء الدم رغم الأحزان التي أصابتهم، كما توجه الشيخ رياش، بالشكر والتقدير والاحترام للشيخ عبد الغني شريان النقيب، والشيخ عبدالله صالح محسن، الذين بذلا جهدا كبيرا في هذه القضية منذ بدايتها بهدف الإصلاح بين الناس.
وأشاد المشايخ والحاضرين، بموقف أسرة أولياء الدم المعلن بالعفو والصفح عن الجاني، مشيرين إلى أهمية مثل هذه المواقف في لم الشمل وتعزيز وحدة الصف بين المجتمع اليمني.
ولفتوا إلى أن ابناء القبائل اليمنية باتوا أكثر وعيا بما عليهم من مسؤوليات تقتضي حل خلافاتهم وعدم اللجوء للثأر.
جديرا بالذكر، إن الجاني والمجني عليه من أسره واحدة، لا يوجد بينهم أي خلاف، وإن قضية القتل كانت نتيجة حادثة عرضية ومؤسفة للمزاح بالسلاح، أدت لمقتل مالك حسان جميل.
وكانت الإدارة العامة للإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية، قد حذرت في وقت سابق، كافة المواطنين من مغبة استخدام السلاح الناري للمازحة، نظرا للخطورة التي قد يترتب عليها نتائج لا تحمد عقباها.
ودعت الإدارة -في بيانات وتصريحات سابقة- إلى عدم ترك الأسلحة في متناول الأطفال ومن هم غير قادرين على استخدامه، حفاظا على الأرواح.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف