ومنذ ان قدم الغزو ارض العراق بدأت تنزف وتسفك الدماء بغزارة على أرض تغيرت معالمها إلى أطلال، وتساق إلى السجون خير أهل الأرض لتفرض نوعان من الموت، أما بالتعذيب أو الموت البطيء بشروط اما تغيير الدين بالإكراه او قول مايريدون سماعه ، واما في السجون فيشيب لها الرضعان , .أما ما زاد الطين بلة، فهي حروب محاربة الإرهاب، والإرهاب بات قريبا من تربع المليشيات ارضالمناطق المنكوبة بحجة التحرير حتى اصبح اهلها يساقون كالاسارى ، والتحرير أصبح يلازم تطبيق أوامر التوجيه العسكري الايراني وحشده السلطوي بما يعرف بهيئة التوجيه العقائدي
وهذه الهيئة بات خطرها يوازي السلاح، حيث أنها تحارب اهل السنة في دينهم وتمسخ أجيالهم بحجة تهيئة الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين والأنبار . والحقيقة أنها لم تكن لتنجح لولا رؤوس عفنة اشترت الدنيا بالآخرة، وأول صفوفها هم العمائم المزيفة
فتم التغرير بابنائنا من ( اولاد الخايبة ) بتشكيل الحشد الشعبي من شبابنا الذي أصبحوا حطبا لايران ومطية الكهنة من اهل الفتوى
اما اهالي الانبار المنكوبة فلهفي عليهم اضحوا حطب لنيران المليشيات وداعش , واصبحوا الشوكة ورأس المدفع في الحرب والقتل والتمثيل حتى سلبوا كل حقوقهم في العيش بهدوء وامان فقتلوا وغدروا بهم اهل السياسة واصحاب العمامة الذين زرعوا التفرقة والحقد بين ابناء البلد الواحد بأمور بعيدة عن الاسلام باسم المذهب والدين حتى فهم الناس اخر المطاف وخرجوا ضدهم بشعارات( باسم الدين باكونة الحرامية )
الآعيب اهل الضلالة فرقت الجمع وشتت الاخوان وجعلتهم يتقاتلون فيما بينهم حتى اخذ الكثير يتمنطق بلغة التهجين والحراب وادعو وروجوا لمدينة الفلوجة انها مرتع الارهاب وبؤرته والتي اراد المغرضون ان تكون الحرب فيها طائفية!! .في حين كانت مدينة الانبار قد جسدت الولاء الحقيقي والتشيع لاهل البيت عليهم السلام كما بين ذلك المرجع الصرخي في محاضرته الثانية عشرة ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي الى دور وموالاة المنطقة الغربية في نصرة وحب اهل البيت عليهم السلام أذ قال (.."إن المنطقة الغربية في العراق، بالذات المنطقة الغربية في العراق، التي يُراد أن تكون المعركة معها معركة طائفية، من أخلص الناس وأكثر الناس دفاعا عن أهل البيت (سلام الله عليهم) هي المنطقة الغربية، أفضل ناس، أفضل عشائر، أفضل مدن، أفضل أماكن استقبلوا سبايا الحسين (سلام الله عليه)" وأضاف "أفضل ناس وقفوا ضد الزحف الأموي، كل المعارك التي كانت تحصل في الشام كانت تعبر المنطقة الغربية العراقية كانت تحصل في سوريا هناك في الرقة في المحافظات الشمالية هناك التي تكون شرق حلب، هناك كانت تحصل المعارك معارك أهل العراق، أهل الكوفة مع أهل الشام" وخاطب سماحته المجتمع العراقي بأن أبناء المنطقة الغربية هم الأبناء وهم شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ودعا الى احتضانهم وكسبهم لصالح معركتنا مع الارهاب التكفيري حيث قال سماحته: "يا ناس يا أعزائي يا أبنائي، المنطقة الغربية العراقية هؤلاء أبناؤنا هؤلاء هم شيعة أهل البيت (سلام الله عليهم
هيام الكناني