عام 2015 وقعت ايران إتفاقية مع الدول الست في فيينا, تحتوي على مئة صفحة, غير الملاحق والهوامش, أدت إلى تراجع إدارة باراك أوباما, عن سياستها السابقة,بمفاوضات من الصبر وضبط الأعصاب, والصلابة والصمود, بإدارة المفاوضات.
أنكشف الخبث الأمريكي الإسرائيلي, وحربهم ضد الإسلام, الذي بات يظهر نتائج معكوسة لحساباتهم, بعد تجربتهم في العراق, وثبات الموقف الشيعي لتحقيق النصر, وصمود ايران, بموقفها من برامجها,استطاعت أن تنتصر, وتغير اتجاه أمريكا مع حلفائها, لتخطط للإنسحاب التدريجي, من دعم أنظمة عربية, لا تستطيع حماية نفسها.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتاثير أنظمة عربية, أعاد فرض عقوبات شاملة على إيران, والإنسحاب من الإتفاق النووي المبرم عام 2015, وأصبحت العقوبات نافذة صباح يوم الثلاثاء المصادف7/8/2018, وإن المجتمع الدولي يرفض تصرفات رئيس أمريكا, حيث مزق إتفاقا إستغرق التوصل إليه وقتا طويلا, وهذا يثبت عدم جديته بشأن المحادثات.
التصعيد في العلاقات بين الولايات المتحدة و إيران , يصعب فيه تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة, و تطلعات شعوبها, وعلى رئيس أمريكا الإنصياع إلى طاولة المحادثات, وإن الكلمة والحوار الحل الأسلم لفض كافة الخلافات, وهذا الطريق الوحيد, الذي يجنب المنطقة كوارث بسبب الحروب ولانهيار الإقتصادي, لأنها تعول لنتائج سلبية, مما يسبب عدم الإستقرار.
المنطقة, وذلك سيقود إلى المزيد من التعقيدات والخلافات, ويؤثر سلبا على حياة شعوب المنطقة, والشعب الإيراني, على الجميع مغادرة سياسة التصعيد, وتجويع الشعوب, والتوجه نحو الحوار الجدي والمثمر, لحل المشاكل والخلافات.
هل تتكرر إبتسامة ظريف.. التي أصابت نتنياهو بالهستريا, وصدمت حكام بعض الدول العربية, بإذابة جدار الحصار, الذي فرض على إيران سابقا, وإنتصرت بصبرها لتصبح من الدول العظمى, تعاكس سياسة إسرائيل, بعد رضوخ الغرب لها, وصمودها أمام كل الظروف المحيطة؟
ذلك ما تجيبنا الأيام القادمة عليه.
عبدالحمزة سلمان