عندما أراد السامري، ان يوهم اليهود، وجعلهم يصدقونه، اتهم النبي موسى (عليه وعلى نبينا واله الصلاة والسلام) بالكذب، واخبرهم بانه لن يعود، لأنه تأخر عليهم عشرة أيام, بأمر من الله
هذا باختصار ما أراده الخرف غالب الشابندر، من خلال تهجمه على شهيد المحراب واتهامه، من خلال برنامج تلفزيوني، في أحد القنوات.
لكن السؤال ..
من هو غالب الشابندر؟ إسلامي؟ علماني؟ مفكر؟ كاتب؟ ام رجل يبحث عن الماء والخضرة والوجه الحسن؟
يستطيع أي متتبع لهذا الرجل، ان يرى فيه شخص غريب الاطوار، فلا نهج ثابت، ولا منهج معروف.
يدعي التدين، وفي نفس الوقت يخرج في القنوات، ويقول اتفقنا انا وسامي العسكري، بالكتابة على المرجعية ومهاجمتها؟
ينتمي الى حزب، يسمي نفسه إسلامي، لكن فكر هذا الحزب وتوجهه بعيد كل البعد عن الإسلام، فهو حزب يميل الى السلطة أكثر منه كونه حزب فكر وعقيدة.
رجل يبكي على صدام، ويهاجم المراجع، ثم يدعي انه يعيش بالمهجر، لأنه ضد الفكر الصدامي، وينتمي الى حزب اسلامي " حزورة هي!"
يدعي انه مفكر، بل من يريد ان يجعله " يهلوس" يخاطبه بالمفكر، فينفش لحيته البيضاء، ويحرك نظارته , ويتحدث لك بما تود سماعه, ما دمت تمنحه اللقب الذي يسر قلبه.
المشكلة الرجل متأثر كثيرا بالصور، التي تنشر عن العلماء والمفكرين قديما، فيعتقد انه كي يصبح مفكرا، يجب ان" لا يمشط شعره، ولا يهتم بهندامه، ويلبس نظارات طبيه"
منذ تغير النظام ولغاية الان، الرجل يبحث عن مكان له في الدولة، لكنه لغاية الان لم يحقق ذلك الحلم، وعلى ما يبدو حتى حزب الدعوة، يعرفون ما هي امكانياته، فيجعلوه ككلب العرب، فقط للنباح على الاخرين وازعاجهم، مقابل ان يرموا له عظم ينشغل بها لفترة قادمة.
ان اللقاء الأخير له في أحد القنوات، يبين هذا الرجل ان هناك بغض كبير لعائلة ال الحكيم.
والسؤال هنا
هل هو بغض شخصي، ام هو نقل كواليس ما يدور في حزب الدعوة دون ان يشعر، ان هذه التصريحات وامثالها من قبل اشخاص اخرين، من نفس الحزب، وما كان يتعرض له سيد عبد العزيز الحكيم سابقا، وما يحدث من تشويه سمعة على السيد عمار الحكيم.
كلها دلائل تؤشر ان الامر ليس مع شخص بعينه، انما مشكلة حزب كامل مع مرجع أطلق فتوى" الشيوعية كفر والحاد".
ربما وفي نهاية المطاف يتضح لنا، ان اسم حزب الدعوة الإسلامي، هو خطا في الكتابة، وان اسمه الصحيح" حزب الدعوة للشيوعية".
محمد صالح المغربي