شبه له بأنه مفكر

ثلاثاء, 08/28/2018 - 16:41
سعد بطاح الزهيري

يحكى إنه كان هناك نجار في قرية صغيرة، لدية ورشة للعمل يقتات منها ما حلل الله من تعب جبينه، في صباح احد الايام كان جالساً ويترقب وإذا بثعبان دخل الورشة"دخل ثعبان ورشة النجارة،فمر فوق منشاراً وجرح نفسه قليلاً، فاستدار وقضم المنشار ، أصيب بجروح خطيرة في فمه، لم يفهم ما كان يحدث له ، واعتقد أن المنشار كان يهاجمه ، قرر أن يدور حوله ليخنقه بجسده كله عن طريق تشديده بكل قوته ،لكن لسوء الحظ انتهى القتال بموته.

كل هذا والنجار كان يشاهد ولم يحرك ساكن ، كان لديه صبي يعمل معه في الورشة، أخبر الصبي بأن يأخذ الثعبان ليرميه بعيداً.

عاد الصبي وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه لدى النجار،  سأله مابالك أيها الصبي؟ ، قال له الصبي بأمكانك ان تحمي ذلك الثعبان وتقيه شر الموت،  تبسم النجار وقال ستعرف يا بني في مرور الأيام.

لو مر الثعبان ولم يهتم لأمر المنشار، هل ان النجار سيقتله؟.

ولو اختبئ الثعبان وهو مجروح بعد المحاولة الأولى من قضمه المنشار هل سيضمد جراحه النجار؟.

 الثعبان هو من يسمي نفسه اليوم بأنه مفكر وداعية ويريد أن يصبح فيلسوف، وهذا محال لان فاقد الشي لا يعطيه.

غالب الشابندر: الكل يعرف هذا الرجل قد أثر به فقد ابنه(عمار) حيث غدا شهيداً عام ٢٠١٥ في حادثة تفجير إرهابي،  هذه الحادثة أصبح كالفايروس في عقل الشابندر يفرمت و يمسح دون الرجوع آليه (مسح ألي).

بحيث أصبح لا يثبت على حديث تارة يقول ألفت كتاب حول فكر ورؤى المرجعية،  ليعود بحديث متلفز ويقول كلفنا انا والاخ سامي العسكري من قبل الحزب ويقصد حزب الدعوة  بان نكتب مقالات بالضد من المرجعية،  لنجعل الرأي العام ياخذ موقف سلبي منها .

غالب الشابندر أصبح مثال الداعية طالب الرفاعي ، كل ما يخرج يتحدث عن شخصيات هي عند بارئها منذ زمن، ويفتري عليهم بأقاويل ما انزل الله بها من سلطان،  لأنه لا يوجد من يستشهد به كي يخرج لنا الحقيقة التي يخفيها.

عليك بتقوى الله ان كنت غافلاً، الموت الذي لا يعرف صديق ولا قريب ، نعلم انك تعيش في أواخر عمرك فلا تغرك الدنيا وتريد أن تركب الموجه حيث يقولون عنك انك لست بخائف،  فتجرأك على رموز التشيع والمذهب ماهو الا خيانه وأي خيانه تلك.

محمد باقر الحكيم لا يختلف عليه إثنان في المشرق ولا في المغرب ، قضى حياته وكرسها في خدمة المذهب و رفعة وسمو الدين الإسلامي،  وهذا لن يأتي اعتباطاً بل هي مدرسة متأصلة ومتجذرة منذ ان خط حروفها الإمام محسن الحكيم ولا زالت تلك المدرسة شاخصة بعلمها وجهادها وأرثها وشخوصها.

حينما تريد أن تقضم المنشار لتقتله ظناً منك انك تريد القضاء عليه او تعطي فكراً مغالطاً فقد أخفقت هذه المرة ، و التفيت حول المنشار والنتيجة إنك كالثعبان إلى المزابل.

ال الحكيم شجرة مثمرة من العطاء،  قدمت مالم يقدمه أحد،  ضحت ولا زالت تضحي والتضحية بين الأمس واليوم هي نفس النتيجة كانت تعطي الدماء كي تستمر الثورة،  واليوم تعطي الدروس والنبل والأخلاق ولا ترد على مثل هكذا حثالات تريد الوصول إلى هدف مسموم .

سعد بطاح الزهيري                                   

 

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف