وجّه الداعية الموريتاني، "محمد الحسن الددو"، رسالة إلى الحكومة السعودية، حثها فيها على الإفراج عن إمام الحرم المكي الشيخ "صالح آل طالب" وجميع العلماء المعتقلين بالمملكة، معتبراً أن السعودية بهذه الخطوات تسير في الاتجاه المعاكس.
وقال "الددو" في مداخلة مع قناة "الجزيرة"، إن "آل طالب لو كان في دولة أخرى لكانت له حصانة، مثل الحصانة الممنوحة لمحامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مضيفاً إن إمام الحرم المكي كان خاشعاً في صوته ومؤثراً في خطبه، وصادقاً في كلمته. وحذّر "الددو" من أن المملكة العربية السعودية أصبحت باعتقالها للعلماء، دخلت في نفق مظلم، وسارت فى الاتجاه المعاكس، واصفاً التحوّلات التي تشهدها السعودية بـ "المخيفة".
وأوضح أن الدعاة الذين اعتقلتهم السعودية، لم ينتقدوا الحكومة بشكل علني، واكتفوا بتوجيه نصائح، وبرغم ذلك لم يسلموا من الاعتقال، بحد قوله. وأكد أن من يتزلفون إلى الحكام ويشرعنون أفعالهم "ما ينبغي أن يكون لهم مقام"، مضيفاً: "من المفروض ألا يثق بهم ويعتبرهم منافقين".
وأشار الداعية الموريتاني إلى أنه لو كانت السعودية تحترم الدعاة المعتقلين، لوضعتهم في القمم"، مشيداً في الوقت ذاته بأبرز الدعاة المعتقلين، من بينهم "سلمان العودة"، و"عوض القرني"، و"علي العمري"، و"عادل بانعمة" وآخرون.
ومنذ 10 سبتمبر من العام الماضي، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين، وحسب مراقبين، من أسباب تلك الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي، ورغبة ولي العهد السعودي في عدم وجود أي معارضة داخليّة للإجراءات التي يتخذها.
وطالبت عشرات المنظمات الحقوقية الدولية ومنها "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، والكشف الفوري عن مكان احتجازهم إضافة إلى السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمُحامين.