الراقصة والطبال

خميس, 08/30/2018 - 20:22
محمد صالح المغربي

 

طبول تقرع، واجساد تتراقص، اموال تشترى بها الأجساد والضمائر، وحياة صاخبة لكثرة الضجيج، كل ذلك يحدث في بلدي العراق.

لكن طبولنا، ليس طبول فرح كما يحدث في دول العالم الاخرى، انما هي طبول الموت والقتل والدمار، التي لم تفارق العراق، منذ سنين خلت، طبول دائما يكون قارعها، شخصية لا يتفاءل من يريد ان ينعم بالسلام عند رؤيتها.

كان في زمن الرئيس السابق صدام حسين، مذيع اخبار اسمه" مقداد مراد" كانت أمهات الجنود العراقيين وزوجاتهم كلما شاهدوا او سمعوا صوت هذا المذيع، ارتعدت فرائسهم خوفا، وطارت قلوبهم الى جبهات القتال، حيث الابن والزوج والولد، لأنه طالما كان يحمل أخبار الهجومات والموت.

اما الان حيثما يوجد اسم " سليم الحسني" اعلم ان هناك تحريض، وفتنه وسفك دماء، جميع مقالاته لا تخلوا من طعم التخوين، واتهام الاخرين، ولا تخشى سفك الدم العراقي، كل ذلك من اجل حلم يعيشه هو وطباله نوري المالكي، الذي اتخذ سلم الطائفية، للوصول الى كرسي الرئاسة.

حلم كان يعيشه هو وسيده، لكنه تحطم قبل أربعة سنوات على صخرة، القرار الوطني، لكنه عاد مرة أخرى للواجهة، بعد وعود الدولة الداعمة له، بان هناك فرصة سانحة للظفر بالكرسي، وتحقيق الحلم.

لكن يبقى اقصى ما تطمح اليه الراقصة، هو الحصول على رضى المتلقي، من خلال " هز وسطها" لتجذب عيونه الغير محتشمة، الى مؤخرتها، لعلها تحضي بحضن الرئيس في اخر الحفل.

لكن للأسف، راقصتنا" الحسني" هرمت، فلم تعد تمتلك ذلك الخصر الرشيق، او تلك المؤخرة التي تجذب الانتباه، اما طبالنا " المالكي" لم تعد يداه تطرب المتلقي، عندما يضرب على وتر الطائفية، الشعب اخذ يتناغم مع صوت الوطن، ولا يستمع الا لنشيد موطني، الذي طالما اختلطت دموعه مع فرحته، في كل مناسبة يقرأ فيها النشيد.

نعم رفضكم الشعب، لأنكم فشلتم في كل شيء، خلال سنوات حكمك الفاشلة، التي جلبت للشعب الموت والمرض والدمار، لقد قتلوا في الشعب حب الوطن، وعلمتم الأطفال كلمات لم يكن يسمعها، وان سمعها لا تعني له شيء.

ليس لأجل نصرة جهة على أخرى، او لتحقيق مكاسب لعقيدة او دين، فقط من اجل مصالحكم الشخصية لا أكثر.

هز وسطك ما استطعت أيها الحسني الهرم، لو يعد أحد يرغب بالنظر اليك، او لما تقوم به من حركات، أصبح كل الشعب يشمئز منها.

اضرب بطبلك، أيها المعتوه المالكي، فلم يعد طبلك له اذن صاغية، لان طبلتك ثقبت من قبح يديك، اما الأصوات التي تسمعها انت ومن هو بقربك، فهذه ليس صوت طبل، انما أصوات تخرج من مؤخرتك النتنه.

 

محمد صالح المغربي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف