هذه ليست صورة تذكارية كالتي تؤخذ عادة في السفرات المدرسية المعتادة.
وهي ليست صورة فوتغراف تؤخذ في مناسبات الأعراس والأفراح والمناسبات الإجتماعية.
وهي ليست كالتي تؤخذ على المزاج من قبيل اللهو واللعب..
إنها صورة جمعت ثلّة من الأشبال والبراعم، وكان حقًّا علينا أن نقول في حقِّهم ولا نستكثر أن نُطلق عليهم صورة تجمع (أشبال المهدي للقصيدة الحسينية... الشور) .
نعم هكذا أرادهم المحقق الصرخي أن يكونوا. أرادهم أشبالًا وبراعمًا وشبابًا وأنصارًا لله وللمهدي .
لأن تجمُّعَهم هذا إنما يراد منه هو التعّلم والتدريب على أدآء وإلقاء القصائد الحسينية الهادفة.. (الشور)
وإن الرعاية التي أولاها السيد المعلم قد أتت أُكُلها وجاءت بثمارها، وبرزت النتائج والثمار من خلال الفعاليات والمجالس التي أُقيمت في محافظات العراق من قبل مكاتب المحقق الصرخي، لأنها تزيّنت وتوشّحت بالكثير من هؤلاء البراعم، بين رادود, ومُسبِّح , وذاكرٌ, ولاطِمٌ, ومعزي, ومشارك بالتحضير, ومساهم لتلك المجالس التي كان ولازال يحبها آل البيت -عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم- الأمر الذي جعل السيد الأستاذ يرعاها ويوصي بها على الدوام. إضافة الى ما تقدم فإنَّهم أي (البراعم) سيكونون النواة لأنصار المهدي -عليه السلام– لأنهم سيتربون وهم بعيدون عن أماكن اللهو واللعب التي تجتمع فيها أغلب مظاهر الفساد والإنحلال والإنحراف والمنحرفين وسيئي الاخلاق، وبالتالي فإن السيد المحقق قد حصّن هذه الشريحة من الإنحراف وحماهم من الفساد، و بنفس الوقت سيصنع جيلًا ليكونوا أنصارًا لله وأنصارًا للمهدي.
وفي كلتا الحالتين فقد تحقَّقت الغاية الأسمى والأنقى والأعلى وهي الوصول الى مرضاة الله تعالى.
بقلم: باسم الحميداوي