بطبيعة الحال وكنظام فيزيائي إنّ لكل فعل رد فعل يساويه بالمقدار ويخالفه بالإتجاه، ويمكن أنّ نطبق ذلك في مجالات الحياة المختلفة لنصل الى نتيجة معينة، وعلى الرغم من أنّ الكثير قد حصل على نتائج مختلفة ومتنوعة أغلبها سلبية قد حصلت عليه كفرد أو حصلت على مجتمع بأكمله من خلال ممارسة سياسة معينه وخطابات متشنجة، ومشبوهة، ومجحفة، وظالمة، قد مورست من رجل الدين أو رجل السلطة أدت الى التناحر بين أبناء الشعب الواحد والدين الواحد، وهذا ما يؤسف له جدًا وهو من النتائج القبيحة والمذمومة التي حذّرنا منها رسول الإنسانية محمد -صلى الله عليه وآله وسلّم- قبل مئات السنين كما في الحديث التالي: روي عن الفقيه الشافعي ابن المغازلي في كتاب المناقب بإسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله- بمنى - وإني لأدناهم إليه - في حجة الوداع حين قال: لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم، ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي أو علي - ثلاثا - فرأينا أن جبرائيل -عليه السلام- غمزه، وأنزل الله على أثر ذلك " فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون بعلي بن أبي طالب "أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون ثم نزلت" قل رب إما تريني ما يوعدون* رب فلا تجعلني في القوم الظالمين" ثم نزلت "فاستمسك بالذي أوحي إليك" في أمر علي" إنك على صراط مستقيم وإن عليا لعلم للساعة" وإنه لذكر لك ولقومك ولسوف تسألون" عن علي بن أبي طالب وقد أشار سماحة الأستاذ المُحقّق الى واقعنا الحالي الذي هو نتيجة طبيعية لواقع مؤلم شارك فيه البعض بظلم الشعب حبًا للمال والسلطة.
https://www.facebook.com/Not.Sectariian/
سامي البهادلي