السيناريو في البصرة الفيحاء

أربعاء, 09/05/2018 - 10:23
الاعلامي يعقوب الاوسي

 ان مايجري في البصرة الفيحاء الحبيبة ليس بدعاً وليس بالشئ الجديد فمنذ حرب الجمل والى اليوم والفتن تعصف بها واُريد لها ان تكون ام الخير بناسها ،وبساتينها ،وثرواتها مما جعلها غير مستقرة منذ ذلك التاريخ فالطامعون بها طامعون بالعراق فهي مفتاح العراق وهي عاصمة العراق الاقتصادية ، تصارعت عليها الاحزاب التي لايخفى على عاقل انها اصبحت قدراً وازالتها تحتاج الى دماء وهذا ما لانتمناه فلو فكر اتباع هذه الاحزاب بمدينتهم قبل احزابهم لما آلت اليه الامور ووصلت الى ماهي عليه الان ، فلو فضّلَ كل النواب سواءً في البرلمان او مجلس المحافظة مدينتهم على انتمائاتهم لاصبحت البصرة ام الدنيا ،فلايمكن لمدينة تطفو على بحر من النفط ومنافذها وبواباتها الحدودية التي تشكل الدخل الثاني بعد النفط ان تكون بهذا المستوى المتدني من الخدمات ، فعندما نذكر البصرة فاننا نذكرها بعنوان المثال والواقع الذي تعيشه كل محافظات الفرات الاوسط والجنوب ، ولان ابناء البصرة وصل الضرر على حياتهم اكثر من بقية المحافظات طفت على السطح واتضحت معاناتها ، امريكا فرضت كل ماتريد فكل من لديه شك بان يد امريكا بعيدا عن مايحصل في البصرة فهو واهم ١٠٠٪؜ ، تزامن التقصير منذ بدء الانتخابات الى يومنا هذا هو تهيئة لما سيحصل ،لانها استفادت اصلا من اخطاء السياسيين المتعمدة تجاه البصرة ووضفت ذلك بنقل الحرب على الارهاب الى البصرة تحديدا بطريقة ( اخبطها واشرب صافيها) وحولت الصراع بين الشعب والدولة ، فالبصرة بالنسبة لامريكا واسرائيل تعني ايران كون البصرة بوابة لثلاث دول ايران الكويت السعودية ، ويكفي دليلا هنا قول وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن بلاده مستعدة للتعامل مع أي تهديد إيراني في أي مكان، وألمح إلى مهاجمة قطع عسكرية يشتبه أنها إيرانية في العراق مثلما شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، ولكي تسيطر امريكا كما وعد ترامب في احدى لقائاته على موارد النفط وايجاد قاعدة كبيرة لها في العراق ، وذكر ان الحكومة العراقية فاسدة لاتهمها غير مصالحها الخاصة فكان لابد لها ان تفتعل الازمات وهي موجودة اصلا ولكنها ذريعة لها لتتدخل من جديد، وستكون بعدها الام الحنون للبصرة بعد ان تتدخل لتقنع الشعب البصري انها معها ومع محنتها ، وبالتالي ستتحكم بكل شئ كون قواعدها الكبيرة منتشرة بين السعودية وبين الكويت وهي الاقرب لتواجدها باقصى سرعة ممكنة في البصرة ،وهذا مؤكد من خلال الاخبار التي تنقل عن نصب الخيام بالقرب من الحدود العراقية الكويتية، وبما اننا اعتدنا جنون ترامب فلا نستبعد تدخلها قريبا جدا لانها تعلم جيداً بان الحكومة العراقية غير المستقرة لن تقدم الحلول وامريكا هي من ستقدمها ويقبل البصريون حتى ب( نتنياهو) بديلا عن هذه الحكومة بسبب ماهم عليه الان من معاناة والم وفقر وامراض فتاكة.

الاعلامي يعقوب الاوسي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف