يحكى ان فتاة أصبحت لها سمعة سيئة جدا، لدرجة انها أصبحت علامة دالة في منطقتها" بيت فلانة" ارادت ان تسكت الألسن، فقررت ان تصاحب ابنة شيخ الجامع، فعندها تكون المنطقة امام خيارين، اما ان يقولون فلانة فاسدة، فيشملون ابنة شيخ الجامع بذلك، او يقولون ابنة شيخ الجامع شريفة، اذن من تصاحبها مثلها، فلا يجتمع النقيضان.
هذا بالضبط ما يحاول فعله شيخ المجاهدين" هادي العامري" وراعي الإصلاح " مقتدى الصدر" عندما يرشحون عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء، مع محاولتهم ربط ذلك الترشيح بمباركة المرجعية.
ان محاولة جعل ترشيح عبد المهدي مرتبط بالمرجعية، لا يحمل غير تفسير واحد، ان الفتح وسائرون يدركون ان عبد المهدي، لن ينجح في هذه المهمة، ليس لقصور فيه، انما لأطماع وغايات يسعون لتحقيقها في هذه الحكومة، فيحملون فشلها على المرجعية وعبد المهدي.
عبد المهدي ليس ذلك المنقذ، حسب وجهة نظر الفتح وسائرون، والدليل ان الرجل ومنذ السقوط، وفي كل انتخابات يرشح لهذا المنصب، وما يحول دون تحقيق ذلك أصوات بدر التي تعطى للمالكي، لترضية الجارة، واصوات مقتدى الصدر، التي تعطى للمالكي أيضا، مقابل مناصب أكثر من الاستحقاق.
اذن عبد المهدي هو المطية، التي يريدون ان يحققوا من خلالها غايات، ما ان تتحقق حتى يحركون الشعب ضده، فيصيبون في ذلك امر اخر، وهو اسقاط المرجعية في عيون مريديها وتابعيها.
ان محاولة ربط عبد المهدي بالمرجعية، من خلال نشر العديد من المقالات، بقلم الكلب الوفي للمالكي" سليم الحسني" دليل اخر، بأن هناك امر مبيت، الهدف منه إيصال رسالة الى الشعب، بأن المالكي لم يكن فاشل، والدليل المرجعية التي اسقطت المالكي، لم يكن خيارها صائب، نستطيع ان نسمي هذه الخطة ألف.
من جانب اخر يحاولون بهذه الطريقة، الضغط على المرجعية بهذه الطريقة، لغرض اصدار بيان، بأنها لا تدعم شخص بعينه، انما تعطي خطوط عامة، فان حصل ذلك يعودون ليتصدرون المشهد مرة ثانية، من خلال التمسك بعبارة " المرجعية لا تدعم أحد" وهذه الخطة باء.
عموما حال مقتدى والعامري والمالكي يقولون لعبد المهدي" ما رشحناك حبا بك، او ايمانا بكفاءتك، انما رشحناك لنسقط مرجعيتك، ولنبقى من خلالك بالسلطة"
لكن هؤلاء الثلاثة، نسوا ان المرجعية اسقطت كل مخططات أمريكا، فكيف إذا كان خصومها الأن مجموعة من الحمقى!
احمد العراقي