لايختلف اثنان على ان الوضع السائد في العراق الذي اقل مانقول عنه انه يسر العدو ويغيض الصديق بل راح الامر الى اكثر من ذلك وهو ان ابليس يشمت ويضحك بثغر باسم وهو يرى الجهود التي بذلها من ساعة طرده من الرحمة الالهية ولحد اللحظة لم تبوء بالفشل
فاننا وحسب رايينا القاصر وخلال ما رايناه في تصرفات شبابنا المسلم اقول...
ان ابليس هذا لو سالوه عن وصوله الغاية والهدف التي ارادهما وعمل لاجلهما ونيله مراده ..
لكان جوابه انه اكتفى وهو يرى الاغواء والانحراف والاعمال السيئة التي يمارسها شبابنا اليوم وظهورهم اي (الذكور) بهيئة (الاناث) او الخنثي !!!!!
ولا اعتقد أن احدا يخالفني رايي هذا!
وهذا الاعتراف من الجميع بحد ذاته هو يعد بمثابة ناقوس خطر يدق ابوابنا كمسلمين بصورة عامة او كعراقيين بشكل خاص وايضا يعتبر جريمة بحق ابنائنا في الدنيا والاخرة وكما تعتبر خيانة للامانة التي اناطها الباري عز وجل اتجاهنا (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ).
وهذا القلق والوجل يساور العلماء الربانيين الذين يتحملون الجزء الكبير اتجاه هذا الغزو الشيطاني من الانحراف السلوكي والاخلاقي الذي يرمي بضلاله على العقيدة والدين والنتيجة هي الانحراف ايضا في هذا الدين الذي قوّمه لنا نبينا محمد صلى الله عليه واله وبصدده قال عليه وعلى اهل بيته الاطهار(إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا)
ومن باب الامانة الشرعية والاخلاقية التي يتحملها العلماء العاملين الربانيين... نرى ان المحقق الكبير والسيد الاستاذ الصرخي قد اكد على وضع الحلول التي من شأنها ولو التقليل من حدّة تلك الانحرافات التي داهمت افكار وعقول شبابنا الغافل وذلك من خلال التوجه وطلب اللجوء تحت ظل احد هذين الثّقلين الذي حذرنا من تركهما رسول الانسانية محمد صلى الله عليه واله وهي العترة الطاهرة لتكون امانا لنا ولشبابنا من التيارات والافكار الدخيلة والمنحرفة .
ولااعتقد ان الفرصة بعيدة عنا ونحن نعيش ايام الاحزان الخاصة لهذه العترة المطهّرة ايام شهر محرم الحرام التي تعد ايامه حرزا وملاذا من كل انحراف وذلك من خلال احياء الشعائر الحسينية الهادفة (الشور) المقدس لنكسب بهذا العمل رضا الباري عز وجل وشفاعة النبي واهل بيته الاطهار
وبالوقت نفسه قد تخلصنا من اوبئة وادران وتكلسات الافكار المنحرفة والالحاد ونبعد ابنائنا عن التخنث والميوعة
بقلم.... باسم الحميداوي