الــزواج وزيــادة لــنــســل الأمــة الإســلامــيــة

أربعاء, 10/03/2018 - 21:05
عمر دغوغي الإدريسي صحفي

 

لم يُحدد الإسلام عُمراً مُعيناً للزواج، ولكنَّه شجع الزواج المبكر لما فيه من حفظ للفروج وزيادة لنسل الأمة الإسلامية، ويجب على الزواج استيفاء الشروط الإسلامية الكاملة والتي منها قبول الطرفين بالزواج وموافقة ولي أمر الفتاة بالإضافة إلى عدم وجود صلة قرابة تمنع حدوث الزواج كالنسب أو الرضاعة أو أن تكون المرأة في العدة وغيرها من المحرمات التي تحول دون إتمام عملية الزواج، والله أعلم.

اختلف العلماء في تحديد العمر المناسب لزواج الفتاة فمنهم من أيَّد الزواج قبل العشرين ومنهم من أيَّد ألاَّ يزيد عمرها عن الخامسة والثلاثين، وقد أشارت الكثير من الآراء في الوقت الحاضر على تشجيع الزواج المبكر لما له من فوائد في تنظيم الدورة الشهرية وهرمونات الجسد كما أشارت الدراسات إلى أن هنالك علاقة وثيقة بين تعرض الفتاة للأمراض الخبيثة وتأخر الزواج، وفي اتجاه مُعاكس أشار بعض العلماء إلى التأثير السلبي للزواج المبكر، حيُث يُسبب الزواج المُبكر للفتاة صدمة نفسية بسبب المسؤوليات والواجبات التي يجب على الفتاة إدراكها وفعلها أثناء الزواج، مما يوَّلد شعور الخوف وعدم الثقة بالنفس والاكتئاب الذي يؤثر بدوره على صحة اتخاذ القرارات والوقوع في العديد من الصدمات وتقلبات في الحالة النفسية للفتاة بشكل عام، ومن ناحية فسيولوجية قد تتعرض الفتاة إلى مشكلات صحية في بعض أجهزتها الجسدية.

يُعد السن الملائم لزواج الرجل عندما يتجاوز الواحد والعشرين من عمره حيثُ سيكون رجلا قادراً على تحمل المسؤولية أمام الدولة والقانون، ولكن في عصرنا الحالي يكاد يندر زواج الرجال بهذا السن فقد تأخر إلى عمر أربعة وعشرين عاماً، وتجدر الإشارة إلى أن الرجل الذي تجاوز عمره خمسة وثلاثون عاماً ولم يتزوج، ستقل فرصه وتَّحُد من الخيارات المتاحة أمامه.

بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي                                 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف