ها قد بزغ أخيرا فجر الجمعية الفتية جمعية جواهر بعد أن كانت فكرة بسيطة تراود عقول مجموعة من الشباب الفتي الغيور على أرضه ووطنه وأمته لتتخذ من ولاية أدرار مقرا لها هذه الولاية التي لطالما عرفت بتخريج العلماء والمفكرين الذين أناروا بعقولهم الأبصار وازاحوا غشاء الجهل عن كثير من الناس وعن أمة لطالما رزح على صدرها التخلف والفقر الروحي والمادي ... ليتدفق نهر الخير خير سواعد شباب جمعية جواهر بسواعد هؤلاء الشباب الذين رفعوا التحدي وأبو إلا أن يسطروا مشروعهم الذي لطالما راودهم وأذهب النوم من أجفانهم لتظهر جمعية جواهر على أرض الواقع تحت شعارعلم عمل ابداع.
فمن العلم أخذ هؤلاء الشباب القبس الرباني فصدقت أعمالهم نواياهم وهو ما جعل الابداع حليفهم في كل خطوة يخطونها ليتدفق الخير خير العلم والعمل والابداع معلنا انهماره لجرف كل ما له علاقة بالتخلف... ويبرز كم هو جميل هذا الشباب الواعي والخيّر الساعي بفكره إلى خدمة الانسانية جمعاء وانارة العقول مما شابها من أفكار ميتة ليتم تحليتها بثقافة حية هادفة ستنمو تدريجيا لتناطح صروح العالمية غن شاء الله تعالى.
ولهذا يدعو الشباب المتميز وكافة القائمين على الجمعية والغيورين عليها رجال الأعمال وكل العاملين بمجال ريادة الأعمال إلى تلقف أفكار هؤلاء الشباب لتحويلها إلى أعمال حقيقية على أرض الواقع من أجل تحسين وتوسيع نشاطاتها ليصبح لها فروع أخرى بالوطن العربي خاصة أن الجمعية سطرت ذلك من بين مشاريعها البعيدة المدى والتي تعمل على تحقيقها في أقرب فرصة من خلال تكاتف جميع الشباب المتميز بباقي البلدان العربية والإسلامية.
لقد ولدت هذه الجمعية بفكرة نورانية تسعى لخدمة كافة فئات المجتمع على اختلافهم وتنوعهم حيث تسعى إلى تشجيع الشباب على ابراز مواهبهم وتفجير طاقاتهم الابداعية ولذلك تعمل الجمعية على انشاء مرافق خاصة بهؤلاء الشباب المبدع من خلال جذب رجال الأعمال إلى أهمية هذه المشاريع في توليد أفكار ابداعية تسهم في رأب الصدع وترصيص البنيان بين أفراد المجتمع وتحقق التكافل المطلوب.
كما تدعو الجمعية كافة الشباب إلى العمل التطوعي بالجمعية لا سيما وأنها تسعى جاهدة إلى زيادة عدد المشاركين فيها لتحسين الخدمات الخاصة بدور الأيتام مثلا والقيام بزيارات شهرية أو أسبوعية لهم للرفع من معنوياتهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم تحقيقا لقول رسول البشرية عليه الصلاة و السلام: "انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" فما أجمل أن يزرع المسلم بذرة في هؤلاء الأطفال لتزيح عنه غضب الله حال الذنب.
كما تسعى الجمعية كذلك إلى تفعيل النشاط الثقافي ليس على مستوى الجزائر فقط بل على المستوى العربي والإسلامي والعالمي قاطبا خدمة للإسلام والبشرية كافة حيث سطر القائمون على الجمعية هدف انشاء مركز بحثي باسم مركز جواهر للأبحاث والدراسات والتدريب من أجل تفعيل الحراك الثقافي بالوطن العربي ولذلك تدعو حاليا الجمعية كافة الباحثين والأساتذة الجامعيين من مختلف البلدان العربية والإسلامية المختصين في علوم التنمية البشرية وكذلك علم النفس ومختلف العلوم الانسانية إلى الالتحاق بالجمعية في أقرب فرصة لتدارس الأمر وتسطير برنامج خاص بهذا الموضوع.
وفي الختام لا ندعو الله إلا بأن يتقبل منا هذه الثمرة الفتية ويزكيها خدمة للبشرية جمعاء ولا ننسى أن نتقدم لكافة القائمين على الجمعية وبشكل خاص للأعضاء الذين برزت منهم هذه الفكرة المتميز وهم أحد عشر كوكبا نذكرهم كالتالي: أعومري عباس،بحمدي محمد، عبدالكريميعبدالقادر،بن حمو الحاج عبدالكريم،صلوحي عزالدين،أعومري محمد، بحماوي صالح، سدوني عبد الفتاح،عزاوي عبدالعزيز،عفيفي عبد الفتاح،خالي علي عبد الرحمان، ولمن أراد الدعم وتقديم يد المساعدة المعنوية و المادية للجمعية نضع بين أيديكم الرقم الخاص بالجمعية 213664643814 والله ولي التوفيق.
بقلم الأستاذة: خولة خمري.
باحثة في تواصل الثقافات وتحليل ونقد الخطابات.