دعت مجموعة تتحدث باسم علماء سعوديين معارضين لبرنامج “التغريب” الذي تطلقه الحكومة للإصلاحات، إلى عزل ولي العهد محمد بن سلمان بسبب اختفاء الصحفي جمال خاشقجي والاشتباه في قتله.
وفي تصريحات نشرت على موقع “تويتر” أمس، ألقت مجموعة “هيئة علماء السعودية” باللوم على بن سلمان في قتل خاشقجي بطريقة “بشعة” “تتعارض مع الأخلاق والمعايير الإنسانية”.
وقالت المجموعة إن السعودية تواجه “أزمات ومشاكل” بسبب “الظلم والسياسات الجائرة التي يتحمل محمد بن سلمان مسؤوليتها”. واستشهدت باعتقالات “علماء الدين والخطباء والكتاب”، ولامت بن سلمان على “نشر الفساد الاجتماعي والإداري مع عدم الكفاءة وإهدار المال العام على ما هو غير مفيد”، مضيفة “وأخيرا الظلم الذي سببه بقتل الصحفي جمال خاشقجي”.
وأشار موقع “ميدل إيست آي” إلى أن “هيئة علماء السعودية” كانت تنشر بيانات على “تويتر” منذ أواخر شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وتؤكد أنها تمثل العلماء والطلاب الأكاديميين، وفقا لتصريحات سابقة.
وجاء في بيان سابق نشرته المجموعة “يمكن للجميع رؤية ما تمر به بلادنا اليوم(..) لقد أدت هذه الفوضى بكل من يرغب في تقديم النصح إما إلى السجن وإما إلى الصمت، ولذلك اضطررنا إلى إخفاء أسمائنا”.
ورأى المحاضر في الدراسات الإسلامية بمعهد “ماركفيلد” للتعليم العالي في بريطانيا أسامة الأعظمي لـ”ميدل إيست آي”، أنه من الممكن أن يكون وراء هذه الهيئة علماء شباب معارضون داخل السعودية ولكن معظم المعارضة داخل السعودية قد سُحقت بالفعل.
وألمح الموقع إلى أن المؤسسة الدينية السعودية لم تعلق على اختفاء خاشقجي، لكن المفتي العام للسعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ قال يوم الثلاثاء الماضي إن البلاد مستهدفة لأنها كانت تحسد على “دينها” “وأمنها” و”أعمالها الصالحة”.
وقال الأعظمي للموقع إن الأمر لم يتضح بعد حول ما إذا كانت التصريحات التي نشرتها الهيئة تشير إلى مستويات كبيرة من المعارضة لابن سلمان داخل السعودية.
