في تكذيب للرواية السعودية الرسمية وتأكيدا على ضلوع “ابن سلمان” في جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، قالت مصادر بمكتب التحقيقات الفيدرالي إن ولي العهد السعودي أراد أن يجعل من تصفية “خاشقجي” عبرة.
ووفقا لما نقلته “دير شبيغل” عن هذا المصدر المطلع في FBI، فإن الأمير أبومنشار أراد أن يكون مقتل المغدرو جمال خاشقجي “وحشيا ومرعبا”.
وفي أحدث ردود الفعل السعودي أشار وزير العدل السعودي وليد بن محمد الصمعاني إلى أن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي حصلت على أرض سيادة المملكة وستصل القضاء حسب النظام المتبع في البلاد بعد انتهاء التحقيقات المطلوبة.
واعترفت السعودية، السبت، رسمياً، بمقتل جمال خاشقجي، وساقت رواية مسرحية كاذبة، بادعائها أنه توفي إثر “شجار” واشتباك بالأيدي مع أشخاص سعوديين كانوا يناقشونه بشأن عودته للمملكة في القنصلية.
وشكك عدد من الأعضاء البارزين في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين بمصداقية بيان السعودية حول مقتل جمال خاشقجي، رغم أن رئيس البلاد دونالد ترامب اعتبره “ذو مصداقية”.
فيما شككت منظمة العفو الدولية اليوم، في “حيادية” التحقيق السعودي بشأن مقتل خاشقجي، بعد ساعات من إعلانالرياض لنتائجه.
وفي تغريدة عبر “تويتر”، قالت راوية راجح مسؤولة المنظمة عن التحقيق بجرائم الحرب وحقوق الإنسان، إن “حيادية” أي تحقيق للسلطات السعودية بمقتل خاشقجي “يظل موضع شك وتساؤل”.
كما شددت على ضرورة أن تكون “جهة التحقيق (في القضية) بعيدة عن ذات السلطة المحتمل تورطها في قتله”.
وتابعت: “يستوجب أن تكون جهة التحقيق بعيدة عن ذات السلطة المحتمل تورطها في قتله، لا سيما بعد إنكار هذه السلطة لحقائق جلية لأكثر من أسبوعين، كما أن التصريحات الرسمية لاتجاوب على تساؤلات عديدة وهي بعيدة كل البعد عن الشفافية”.