شاب يروي قصة، فيها غصة، فيقول
رأيت فتاة، تحمل كل الصفات ..
اعجبت بطولها، ورشاقة خصرها، وذوبان شفتيها، لونها، مؤخرتها.
من اجل كسب ودها سعيت، والارتباط بها نويت، من اجل تحقيق ذلك كل ما املك اعطيت.
صورتها لا تفارقني، وكلما اغمضت عيني توقظني، وهواجس عدم الحصول عليها اخذ يرهقني.
لها تقدمت، وقلت لها انت من تمنيت، ولو طلبتي روحي هدية لك لأهديت.
وافقت، لكن علي اشترطت ..
ان لا يغلق علينا باب، ولا أحاول رفع الحجاب، ولا اقترب لما تحت الثياب.
على الفور وافقت، والى ربي صليت، وحمدت الله على ما أعطيت.
فقد جمع بمحبوبتي الجمال، والستر والدلال ..
جاء اليوم الموعود، فنثرت في غرفتي الورود، وقلت لن تضيع الجهود، وسنقبل الخدود، ونتجاوز كل الحدود.
عندما تقربت، امتنعت، ورأسها أطرقت، وفي مكانها تبسمرت
شعرت حينها برجولتي، بقوتي بسطوتي .. فقلت لا تخافي، اني اليك حامي.
قالت أني لست خائفة، او من الزواج مرتجفة
لكنني قبل ان انام، يجب علي القيام ..
بنزع باروكتي، اظافري، اسفنجتي، باختصار يجب ان ازيل كل حمرتي.
لم افهم حينها ما قالت.
فقلت لها ماذا تنتظرين، هيا افعلي ما تريدين، فانا الى رؤيا الحبيب مشتاقين.
فرحت، وهرعت , ولجميع ما ليس حقيقي نزعت..
فبان ما كان مخفي، وضاع مع رؤيتها كل لهفي، ومنذ ذاك الحين، أعيش وانا حزين.
سمعت قصة الولد، وقلت له يا صاحبي سعد، ان ما حدث لك يشبه ما يدور في البلد.
استغرب من كلامي .. وقال لي كيف؟
فقلت ..
سوف تزال مساحيق التجميل، من وجوه اهل القال والقيل، فيعصفون كيف عصف أصحاب الفيل.
قال كيف؟
قلت عن الوزرات تنازلوا مرغمين، وعن حكم الدولة العميقة أصبحوا بعيدين، وللمنتفعين منهم ابتعدوا مجبرين؟
فقال يعني؟
فقلنا ستكشف القواعد، ومن لا يمتلك جمهور سيندثر ويتباعد.
الخلاصة:
الأربع سنوات القادمة ستكشف من يمتلك قاعدة حقيقية، ومن كان يتجمل ويكسب الناس من خلال السلطة.
خالد الناهي