لايخفى فضل اهل بيت الرسول الاكرم_صل اللهم عليه واله_ على الامة وما قدموه من تضحيات تنحني لها الرقاب, الأئمة الاثني عشر من أهل بيته وعترته (صلى الله عليه وآله) لأنهم كانوا اعلم أهل زمانهم وأجلهم وأروعهم وأتقاهم وأعلاهم نسباً وأفضلهم حسباً وأكرمهم عند الله ,وكان علومهم عن آبائهم متصلاً بجدهم (صلى الله عليه وآله), وبالوراثة واللدنية كذا عرفهم أهل العلم والتحقيق وأهل الكشف والتوفي, فلم يبخلوا على الامة حتى في دمائهم.
ويشهد لهم كتاب الله العزيز في اياته المباركة ومنها قال _تعالى_ في سورة الشورى(قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى.), وما روي عن رسول الله وتوجيه المسلمين لهم وتعريفهم بأحقيتهم اهل البيت من بعده, ففي صحيح مسلم 4 / 1883 حديث : 2424 ، طبعة بيروت,ينقل (بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت : خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾الأحزاب ( 33 ) وهناك الكثير من الاحاديث لايسعني ذكرها.
فولاية اهل البيت واِتِباعِهم (عليهم السلام) هي نعمة من الله على التابع, لانه مختار ومكرم من قبل الله_تعالى_, والله صاحب المنه علينا ان نتبعهم, الا بعض من مرق عن الاسلام وسنة نبيه وتعاليم قرأنه , ومنهم ابن تيمية وخطه الارهابي الناصبي الذي نكر فضل اهل البيت وامامتهم , وراح يعتقد بخلفاء شاربي للخمر فسقة فجرة, ويأخذ رواياته من الزاملتين الاسرائلية , ويترك فضل اهل البيت وهدايتهم ورواياتهم.
ففي محاضرة للمحقق الاستاذ المرجع الصرخي بين فيها فضل اهل البيت ودعى للتمسك بولايتهم لانها نعمة من الله تستحق الشكر, قال في محاضرته { 10 } من بحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -),,
((ولاية أهل البيت - سلام الله عليهم - هي توفيق من الله سبحانه وتعالى، فمن رزقه الله أنْ يكون في عائلة، في مجتمع، في مكان، في أرض، في ولاية، تعتقد وتلتزم بولاية أهل البيت - سلام الله عليهم -، فهذه نعمة من الله، هذا فضل من الله، فعلينا أنْ نشكر النعمة، علينا أنْ نلتزم بنهج أهل البيت، علينا أنْ نلتزم بالولاية الصادقة التي أنعم الله بها علينا، أنْ نكون زينًا لهم لا شينًا عليهم.)) انتهى كلام المحقق.
وختاما نقول على من يدعي سنة رسول الله ان يقتدي , بأهل بيته الكرام ويسير على خطهم. ونحن هنا ليس ندعوا اتباعهم لقرابة الرسول فقط بل لانهم علماء الامة وخلفائها وقادتها المنصبين والمجعولين من الله على لسان رسوله الذي لاينطق عن الهوى .
بقلم / باسم البغدادي