لاجديد فقد تعود العراقيون أن يعيشوا محنة من نوع ما. وسواء تعلق الأمر بالدراسة في الخارج، أو حين يمرضون، وحين يبحثون عن حياة كريمة. وكالعادة فإننا نلاحق عذابات العراقيين في الخارج لنتعرف على معاناة جديدة وصادمة، وهذه المرة مع طلاب البعثات العراقية في رومانيا البلد الأوربي الذي يستضيف عددا منهم بتخصصات متعددة، وبعضهم مع زوجاتهم وأبنائهم، ومنهم من يدرس على نفقته الخاصة كالزوجة، بينما يلتحق الصغار بمدارس هناك وجميع تلك الأوجه هي أوجه صرف ونفقات، وكانت وزارة التعليم العراقية تعهدت بتكفل سدادها، وهي الآن تترك هولاء المبتعثين نهبا للحيرة والقلق مع إنقطاع تسديد الأموال اللازمة لإستمرارهم حيث يتهددهم الطرد.
والحكاية كما يرويها عدد منهم حيث يقول أحدهم في رسالة:
نداؤنا الى وزارة التعليم بحمايتنا وأطفالنا من ضغوط الحياة والدراسة والإستمرار في صرف مستحقاتنا المالية الكفيلة بإنجاح مهمتنا في الدراسة وهو راتب البعثة الدراسية لطلاب بعثات رومانيا خلال فترة التمديد الأولي والثانية مثل بقية الدول فكلنا عراقيون تحت دستور واحد، ولاتقل مصاريف المعيشة عن بقية الدول وهي مكلفة. الجامعات أنذرتنا إذا لم يتم تسديد أجور السنة الأخيرة البالغة 4000 يورو وللزوجة التي تدرس على نفقتها 5000 يورو وكذلك أجور مدارس الأطفال البالغة 1200يورور. نحن نعيش في رعب حقيقي.
ماذا نفعل في بلد الغربة دون مصدر مالي، هل يستطيع الوزير أو مدير البعثات العمل بدون راتب، الجامعات أنذرتنا نهاية هذا الشهر لدفع الأجور، وكذلك إنتهاء الإقامات لنفس الفترة لأنها تعتمد على الجامعات.
العقد الموقع بيننا وبين الوزارة يؤكد أن الدفع لنا خلال فترة التمديد الأولى مثل بقية الدول وأسوة بزملائنا الطلاب هناك لكننا نستغرب أستثناء رومانيا من ذلك، ولا أحد يعرف السبب ، الملحقية في بوخارست لم نحصل منها على جواب شاف، ولم تساعدنا في شيء فقط تنفيذ القطع السريع دون الإستفسار بكتاب رسمي لمعرفه السبب.
هادي جلو مرعي