قيل قديما بان التجربة خير برهان
وقيل ايضا .. من لا يشرب من بئر التجربة، سوف يموت عطشا في صحراء الجهل...
ولاأعتقد أن الانسان على نحو خاص والجماهير والناس على نحو اعم يستغني عن فوائد ومنافع التجربة .
ففي موضوعنا هذا نتطرق الى حالة من الممكن أن تكون فريدة ومخصوصة وربما تصل الى حد الولوج في المخاطرة وهي أقحام الشباب الواعد وتوليتهم زمام الامور !
فلو راجعنا سيرة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله لوجدناه مفعمة بتولية بعض الشباب المسلم زمام الامور فهاهو مصعب بن عمير العبدري حيث انيطت له مهام لم يقدر عليها بعض كبراء الصحابة ويذكر أن مصعب بعثه النبي محمد صلى الله عليه واله بعد عودته مع نقباء الأنصار الاثنى عشر الذين بايعوا النبي محمد محمد صلى الله عليه واله بيعة العقبة الأولى
ليعلّم من أسلم من أهل يثرب القرآن،
ويدعوا للإسلام،
ويصلي بهم
ونحن نعيش في زمن يصعب علينا ايجاد الحلول أو نسميها بتعبير أخر أزمة أيجاد الحلول لأسباب كثيرة منها عدم الأعتماد في بناء المجتمع على شريحة الشباب الملتزم في قيادة الامة مع علمنا أن هذه الفئة العمرية تمثل نبض الحياة لما فيها من مواصفات وامتيازات وهؤلاء الشباب لم يجدوا من يحتضنهم ويحتويهم ويحميهم من قبل الرموز و اصحاب القرار
لكن نرى الأمر قد أختلف عند المحقق الاستاذ الصرخي حيث العناية الكبيرة التي اولاها سماحته
وذلك لمجرد شعور المعلم الصرخي بان هذه الشريحة من المجتمع العراقي قد اصبحت هدفا للافكار المنحرفة الالحادية والتكفيرية الضالة وبعد الجهد المضني الذي بذله المحقق المعلم لدحض تلك الافكار ونسفها وذلك من خلال المحاضرات القيّمة التي القاها مؤخرا والتي نتج عنها
اولا – نسف أطروحة الالحاد ومنهج العنف والعدوانية والتكفير على حد سواء
ثانيا- تحصين عقيدة شبابنا المسلم والحفاظ عليها اي (العقيدة) لاستقبال ولتلّقي الاطروحة المهدوية بشكل سلس وانسيابي
ثالثا –تبني ثقافة الاعتدال والوسطية وتبنيهم البرامج التوعوية العلمية والعملية
رابعا- اعداد البرامج المهنية التي من الممكن ان تقي هذه الشريحة قبائح ابليس
من الحاد و رذائل أباحية والى غيرها من الانحرافات
بقلم ..باسم الحميداوي