رغم كل المعارك التي خاضها العراقيون وبعيدا عن أسبابها أو مسمياتها وعناوينها ، لكن في معركتنا ضد داعش اختلفت الحسابات في كل شي لأنها معركة أكون أو لا أكون للجميع .
أيام لا تنسى لمعركة سطر فيها كل العراقيون أروع صور الشجاعة والفداء والتضحية من اجل الدفاع عن الأرض والمقدسات،واستجابتا لنداء الوطن والعقيدة ، وكانت محل شهادة كل الدول التي إشادة بقوة وصلابة شعبنا ، وبحكمة من أطلق فتواه المباركة .
لن تكن معركة طائفية ضد طائفة أو مكون ما كما صورها البعض مما يتصيد بنا في الماء العكر، وحاول إخفاء الحقائق والوقائع كما هي لمجرمي ارتكبوا أبشع الجرائم التي يندى لها الجبين ، وتضليل الرأي العالمي لغايات أو أهداف معروفة من الجميع ، بل هي المعركة التي وحدت كل العراقيين ، واشتركت فيها كل مكونات وطوائف العراق ، وأفشلت مخططات ومشاريع من حاول تمزيق النسيج الوطني ليحقق مأرب الشيطانية .
معركة كل الأعمار من شيبها وشبابها ،ونسائها ومن هم في عمر الزهور اللذين لم يخافون أو يخشون أو ترهبهم ساعات القتال وأصوات الرصاص ، وعدو لا يملك ذرة من الرحمة و الإنسانية غير لغة الذبح والتمثيل بضحاياه لتكون أروحهم قرابين يقدمونها لوطنهم .
معركة كشف الحقيقة للكثيرين للذين خدعهم من ركب موج الطائفية ، وزرعوا وسعوا إلى الفتنة والفرقة بين الجميع ، لتكون مرحلة دخول داعش مرآة لكشف زيف ادعائهم ، وبات الكل في خندق واحد يقاتلون ويدفعون عن وطنهم ضد أهل الفتن ومن يقف من ورائهم .
خلاصة الحديث كما قلنا في مقدمة كلامنا رغم كل المعارك التي خاضها العراقيون لم يتحقق النصر العظيم حتى في معركتنا ضد داعش بدليل حال بلدنا يرثى له في كافة الجوانب والنواحي ، لان يوم النصر العظيم هو اليوم الذي تكون معركتنا ضد من دمر البلد وقتل العباد ومن سرق أموالنا ونهب وثرواتنا ،ويقف حجر عثرة بطريق بناء دولتنا ومؤسساتنا ليكون يوم النصر العظيم بداية صفحة جديدة في تاريخ العراق المعاصر لغد مشرق ومستقبل زاهر للجميع .
ماهر ضياء محيي الدين