الفشل أو النجاح في أي عمل أمر طبيعي جدا ، لكن الأهم أن نعرف جيدا أسباب النجاح من خلال النتائج المتحققة لكي نستمر ونواصل عملنا ،وإذا فشلنا علينا تتدارك الأمور ومعالجة أسباب الفشل وعدم تكرار ها مستقبلا .
مشاكلنا لا تعد ولا تحصى منذ سنوات طويلة في مختلف الجوانب ، وما يزد الطين بله القادم لا يبشر بالخير مطلق في ظل كل الدلائل المتاحة من الواقع العراقي المرير.
حكم ألأحزاب السياسية فشلت بكل المقاييس بإدارة شؤون الدولة ومؤسساتها، وهذا الأمر معروف من الجميع ،وليس سر من إسرار الدولة العراقية،ومعلن من اغلب القيادات السياسية بأنها فشلت وتتحمل المسؤولية عن هذه الكارثة الكبرى ، لكنها في المقابل مستمرة في نفس النهج أو السياسية المعهودة منها في اختيار الأشخاص لأعلى المناصب العليا والحساسة وغيرها ، وإدارة شؤون البلد دون اتخاذ خطوة حقيقية لتصحيح المسار ، وما يجرى من تغيرات هي مجرد تبادل ادوار لنفس الفريق أو التشكيل الواحد يتم اختيارهم من قبل نفس المدرب ومساعديه بعيدا عن شروط الخبرة والكفاءة ، والحديث عن مشاريع التغيير أو الإصلاح من البعض هي أضغاث أحلام .
وضع البلد العام الحالي في مختلف الجوانب أشبة بيت العنكبوت،و هاجس الخوف والقلق لدى اغلب الناس من قادم الأيام كيف سيكون مصيرنا في نهاية هذا النفق المظلم الذي أدخلتنا فيه أصحاب السلطة والنفوذ ومن يقف ورائهم ؟ .
ماهر ضياء محيي الدين